يعيش حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بإقليم اشتوكة آيت باها على وقع حركية تنظيمية وإشعاعية متسارعة، منذ تولي المناضل مولاي أحمد الكعبوز مهمة المنسق الإقليمي للحزب، حيث دشّن مرحلة جديدة قوامها إعادة ترتيب البيت الداخلي وتعزيز الوحدة الحزبية، بما يخدم المشروع الاتحادي في أبعاده التنظيمية والسياسية والتنموية.
ففي أعقاب الانتخابات التشريعية والمحلية لسنة 2021، والتي حقق فيها الحزب تقدماً لافتاً بحصوله على المرتبة الخامسة إقليمياً بـ 3571 صوت، انطلقت مرحلة إعادة البناء التنظيمي من خلال تجديد الفروع المحلية بعدد من الجماعات الترابية، على غرار سيدي بيبي، إنشادن، بلفاع، سيدي بوسحاب، واد الصفاء، وأيت عميرة. وقد واكب هذا المسار توجه منفتح على الطاقات الشابة، تُرجم بتأسيس فروع الشبيبة الاتحادية بعدد من الجماعات، إلى جانب الانخراط الفعلي في تمكين المرأة سياسياً عبر تأسيس الكتابة الإقليمية لمنظمة النساء الاتحاديات، لأول مرة بالإقليم، بحضور الكاتبة الوطنية الأخت حنان رحاب.
كما لم تغب عن استراتيجية العمل الحزبي المشاركة الفاعلة في الاستحقاقات الانتخابية الجزئية، حيث سجل الاتحاد الاشتراكي حضوراً وازناً بجماعة بلفاع خلال السنة الماضية، محققاً نتائج إيجابية ومتفوقاً بفارق مريح.
وفي سياق تعزيز آليات الترافع المؤسساتي، تشهد المرحلة الحالية تنسيقاً مستمراً وبناءً بين القيادة الإقليمية للحزب والنائبة البرلمانية عن الإقليم الأخت النزهة أبكيريم، تُوج بتقديم 79 سؤالاً شفوياً وكتابياً داخل قبة البرلمان، تناولت مختلف الإشكالات التي تعاني منها ساكنة الجماعات الترابية بالإقليم، في مجالات متعددة كالبنية التحتية، الصحة، التعليم، التشغيل، والعدالة المجالية.
إن الدينامية الجديدة التي يشهدها الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بإقليم اشتوكة آيت باها، تعكس التزاماً واضحاً بخط الحزب النضالي، وتجسد إرادة جماعية في التموقع كقوة سياسية فاعلة ومواطِنة، تُعلي من شأن القرب من المواطن، وتؤمن بأهمية التجديد في الخطاب والممارسة من أجل مغرب الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
وفي هذا السياق، وضمن التحضير للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، تقرر بالتنسيق مع الكاتب الجهوي للحزب تنظيم المؤتمر الإقليمي الثالث للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية باشتوكة آيت باها يوم 6 شتنبر 2025، كموعد تنظيمي هام يروم تقييم الحصيلة وتحصين المكتسبات والانفتاح على رهانات المرحلة المقبلة بروح جماعية ومسؤولة.