توجيهات عامل إقليم اشتوكة ايت باها: هل تضع حداً لصراع الأغلبية والمعارضة في آيت ميلك؟

شهدت جماعة آيت ميلك، الواقعة بين السهل والجبل بإقليم اشتوكة آيت باها، لقاءً تواصليًا مهمًا صباح اليوم الأربعاء، جمع عامل الإقليم السيد محمد سالم الصبتي بالمجلس الترابي للجماعة. هدف اللقاء إلى استعراض واقع التنمية في المنطقة ومناقشة التحديات التي تواجه الساكنة في قطاعات حيوية متعددة.

تركز النقاش على ضرورة تأهيل البنيات التحتية والمرافق الاجتماعية، وتعزيز الولوج إلى المركز وتأهيل بنياته، بالإضافة إلى تحريك العجلة الاقتصادية وإحداث عدد من المرافق الإدارية والخدماتية. وقد أتاح اللقاء للمنتخبين فرصة لعرض انتظارات الساكنة، خصوصًا فيما يتعلق بمعالجة إشكالية التعمير وضمان حق الساكنة في السكن. كما تم تسليط الضوء على الخصاص الذي تعاني منه بعض الدواوير في البنيات التحتية والخدمات الاجتماعية، مع التأكيد على أهمية النهوض بقطاعي التعليم والصحة والعناية بالنظافة وحماية البيئة.

وفي سياق متصل، شدد الحضور على ضرورة تطوير الخدمات الاجتماعية في مجال النقل المدرسي وإحداث مدارس تجميعية لمواجهة ظاهرة الهدر المدرسي، إلى جانب النهوض بالتعليم الأولي. كما تم التطرق إلى إشكالية التطهير الصحي وضرورة تجاوز العراقيل التي تواجه المشروع لإدخاله الخدمة كمرفق أساسي. ودعا عامل الإقليم إلى تضافر جهود مختلف المتدخلين لإنجاز هذه المشاريع، التي من شأنها أن تعطي دفعة قوية لمسار التنمية في هذه الجماعة الواعدة.

صراع الأغلبية والمعارضة: ثمن تدفعه الساكنة
على الرغم من هذه الأجندة التنموية الطموحة، تشهد جماعة آيت ميلك حملة من الشد والجذب المستمر بين الأغلبية والمعارضة داخل المجلس الترابي. هذا الصراع السياسي لا يخدم مصالح الساكنة بأي شكل من الأشكال. فبدلاً من توحيد الجهود وتوجيهها نحو تلبية احتياجات المواطنين الملحة ومعالجة الإشكاليات المزمنة في التعمير، السكن، البنيات التحتية، والخدمات الأساسية، تتجه الطاقات نحو خلافات تعرقل سير المشاريع التنموية وتؤثر سلبًا على جودة الخدمات المقدمة.

إن استمرار هذا التوتر يعيق تنفيذ الخطط التنموية ويهدر فرصًا حقيقية لتحسين ظروف عيش الساكنة. من الضروري أن يدرك جميع الأطراف، أغلبية ومعارضة، أن الهدف الأسمى هو خدمة المواطن وتحقيق التنمية الشاملة للجماعة. فالمشاريع المطروحة، من تأهيل المركز إلى معالجة إشكالية التطهير الصحي، هي مشاريع مصيرية تتطلب تكاتف الجهود لا تبديدها في صراعات جانبية.

يبقى الأمل معلقًا على قدرة المجلس الترابي لجماعة آيت ميلك على تجاوز هذه الخلافات والتركيز على الأولويات الحقيقية للساكنة، لتتحول هذه اللقاءات والخطط إلى واقع ملموس يعود بالنفع على الجميع.

 

A.Boutbaoucht

 

 

الأخبار ذات الصلة

1 من 1٬349

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *