في تطور جديد يتعلق بما تم تداوله مؤخراً على منصات التواصل الاجتماعي، خرج الصحفي عزيز بنحرميدة، مدير جريدة صوت العدالة، عن صمته للرد على سلسلة الاتهامات التي وجهها له المدعو هشام جيراندو، المقيم ببلجيكا، والتي اعتبرها “افتراءات لا تستند إلى أي دليل، وتستهدف النيل من سمعته ومصداقيته”.
وكان هشام جيراندو قد نشر فيديو يوجّه فيه جملة من الاتهامات الخطيرة إلى الصحفي بنحرميدة، من بينها “تعدد السفريات إلى الخارج في ظروف مشبوهة”، و”التواطؤ مع شخصيات قضائية لتهريب الأموال”، إضافة إلى اتهامه بـ”شراء سيارة فاخرة من نوع رانج روفر لإحدى الفتيات”.
بنحرميدة يفند بالوثائق
وفي رد موثق، ظهر الصحفي عزيز بنحرميدة في فيديو مصور مرفق بجواز سفره، موضحًا أن ما جاء على لسان جيراندو “محض كذب وبهتان”. وبيّن أن مجموع رحلاته إلى الخارج خلال السنوات الخمس الأخيرة لم يتجاوز رحلتين فقط، إحداهما إلى إسبانيا في صيف 2023، والأخرى إلى فرنسا سنة 2024، وكلتاهما ذات طابع سياحي.
وقال بنبرة حازمة:
“الواقع: رحلتان سياحيتان في خمس سنوات. أما الادعاء: أسفار متكررة بلا توقف. فأين هو التواطؤ وأين هو التهريب؟”
بخصوص السيارة: لا نقل ملكية
وفي ما يخص تهمة شراء سيارة “رانج روفر” لصالح فتاة، رد بنحرميدة قائلاً:
“السيارة ما تزال مسجلة باسمي القانوني ولم تُنقل ملكيتها لأي شخص. إن كانت هناك وثائق رسمية تثبت ادعاء جيراندو، فليُظهرها للرأي العام”.
وأكد أن الاتهامات لا تخرج عن إطار “الافتراء الممنهج والابتزاز الإعلامي الرخيص”، محذرًا من خطورة الانخراط في نشر أخبار دون التحقق من صحتها، خاصة تلك التي تمس سمعة الأشخاص وعائلاتهم.
مراسلون مجهولون وخلفيات تصفية الحسابات
وفي السياق ذاته، يشار إلى أن هشام جيراندو يعتمد على مراسلين مجهولين الهوية، أغلبهم أشخاص على خلافات سابقة أو يسعون إلى تصفية حسابات شخصية تحت غطاء “الصحافة البديلة”، دون احترام لأبسط قواعد التحقق أو المصداقية. وأن جيراندو سبق أن قدّم اعتذارًا عن نشره بعض الأخبار الزائفة.
دعوة للحذر والمساءلة
وختم بنحرميدة تدوينته برسالة قوية إلى الرأي العام، جاء فيها:
“احذروا أن تكونوا أدوات لنشر الظلم بغير علم. الكلمة قد تهدم سمعة بريء، والكذب لا يعيش إلا في الظل، أما الحقيقة فهي لا تخاف من الشمس.”
وأكد على أن محاولات التشهير والضغط لن تثنيه عن أداء رسالته الإعلامية باحترام، واستقلالية، ومهنية، داعيًا إلى محاسبة من يستغل وسائل التواصل لأغراض التشويه والابتزاز.