شهد إقليم اشتوكة أيت باها احتجاجات واسعة قادها العمال الزراعيون في مدينتي بيوكرى وأيت اعميرة، للتعبير عن استيائهم مما وصفوه بـ”الظلم والتعسف” في الضيعات الفلاحية. وعلى الرغم من انطلاق الاحتجاجات بشكل سلمي، فقد تحولت بعض التحركات إلى أعمال شغب وتخريب طالت الممتلكات العامة والخاصة، مما استدعى تدخل السلطات.
أسباب الاحتجاجات
طالب العمال الزراعيون بتحسين ظروف عملهم، مؤكدين أن الأجور الحالية “متدنية” ولا تواكب غلاء المعيشة، إلى جانب غياب الحماية الاجتماعية التي تضمن حقوقهم. الاحتجاجات جاءت أيضاً استجابة لدعوات انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، تحث على تحسين أوضاع العاملين في القطاع الزراعي.
تدخل السلطات
في مواجهة هذه الاحتجاجات، عززت السلطات الأمنية وجودها في المناطق المتضررة، وفرضت طوقاً أمنياً لتفادي تصعيد الوضع. كما قامت بتوقيف عدد من المشاركين في الاحتجاجات، خصوصاً المتورطين في أعمال الشغب، مع عقد اجتماعات لتقييم الأوضاع واتخاذ الإجراءات اللازمة لاحتواء الأزمة.
استمرار التوتر
رغم التدخلات الأمنية، لا تزال الأوضاع في المنطقة متوترة مع توقعات باستمرار الاحتجاجات خلال الأيام المقبلة، مما يشير إلى حاجة ملحة لفتح حوار بين الأطراف المعنية لتجنب المزيد من التصعيد.
أبعاد الأزمة
تسلط هذه الاحتجاجات الضوء على المشاكل العميقة التي يواجهها قطاع الزراعة في المغرب، حيث يعاني العمال الزراعيون من ظروف عمل صعبة وأجور غير عادلة، إضافة إلى غياب الحماية الاجتماعية.
تداعيات محتملة
في حال عدم اتخاذ خطوات عاجلة لحل الأزمة، قد يؤدي استمرار الاحتجاجات إلى المزيد من التوترات التي تهدد استقرار المنطقة.
تؤكد احتجاجات اشتوكة أيت باها على ضرورة إجراء إصلاحات جذرية في قطاع الزراعة لضمان حقوق العمال وتحسين ظروف عملهم، مع تعزيز الحوار بين السلطات والعاملين لتجنب تفاقم الأوضاع.