عملية إحصاء وهدم المباني المتضررة في إقليم تارودانت: خطوات حاسمة نحو إعادة الإيواء ومساعدة المتضررين

شهد إقليم تارودانت عملية إحصاء وهدم استثنائية في أعقاب الزلزال الذي ضرب المنطقة . وفي إطار جهود مكثفة لتقديم الدعم للمتضررين وإعادة الإيواء للأسر المتضررة، تم تشكيل لجان استعجالية مكونة من مراقبين وتقنيين ومهندسين معماريين لإحصاء المباني المتضررة وتحديد مدى صلاحيتها للسكن. وبناءً على هذه الإحصائيات، تم توقيع أكثر من 85 قرار هدم للمنازل التي لم تعد صالحة للسكن.

تأتي هذه العملية تنفيذاً لتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الذي أكد على أهمية تقديم المساعدة للمتضررين وإعادة الإيواء لهم بشكل عاجل. وتهدف هذه الجهود إلى تقديم الدعم المالي والمساعدة العاجلة للأسر المتضررة من الزلزال.

مصدر مسؤول في المجلس الجماعي لتارودانت أوضح أن عملية الإحصاء تشمل وصفا دقيقا للأضرار الناجمة عن الزلزال وتقدير مدى الخطر الذي تشكله المباني على سكانها. وتشمل الإحصائيات المعاينة الداخلية والخارجية للمنازل المتضررة وتحديد الإجراءات المناسبة للتدخل، سواء كان ذلك بالهدم الجزئي أو الكلي.

وقد تجاوبت الساكنة بشكل إيجابي مع القرارات الاستعجالية بالهدم، مما يشير إلى وعيهم بأهمية ضمان سلامتهم وسلامة أسرهم. ولتقديم الدعم اللازم للمتضررين، تعمل الجهات المعنية على إعداد أربعة مواقع لإيواء الأسر المتضررة.

بالإضافة إلى ذلك، يقدم البرنامج الاستعجالي لإعادة إيواء المتضررين مساعدة مالية بقيمة 30 ألف درهم للأسر المتضررة، ومساعدة مالية مباشرة بقيمة 140 ألف درهم للمنازل التي انهارت بشكل تام، و80 ألف درهم لتغطية تكاليف إعادة تأهيل المنازل التي انهارت جزئيا.

تأتي هذه الجهود كجزء من التزام الدولة بتقديم الدعم والرعاية للمتضررين من الكوارث الطبيعية، وتعكس التعاون الوثيق بين مختلف الجهات الحكومية والمحلية في سبيل توفير الحماية والإغاثة للمواطنين في الأوقات الصعبة.

إن هذه الجهود الجادة والتنسيق الفعّال بين الجهات المعنية تعكس التفاني في تقديم الدعم للمتضررين وإعادة بناء المنازل المتضررة، وتمثل نموذجاً للتصدي للتحديات الكبيرة بشكل مؤثر وفعال. ومن المتوقع أن تستمر هذه الجهود حتى تحقيق الاستقرار وإعادة بناء المنطقة المتضررة بشكل كامل، مما يعزز من التواصل الاجتماعي والاقتصادي في تارودانت.

A.Boutbaoucht

الأخبار ذات الصلة

1 من 1٬253