في ظل الأحداث الصعبة التي شهدها المغرب جراء الزلزال الذي ضرب اقليم تارودانت و الحوز مؤخرًا، والذي أسفر عن خسائر كبيرة وتأثيرات وخيمة على حياة السكان والبنية التحتية، جاءت مبادرة إيجابية وملموسة من مجلس جماعة أيت واد ريم، حيث قرر المجلس الجماعي تخصيص دعم مالي من ميزانيته لصالح الصندوق الخاص بتدبير الآثار المترتبة على هذا الزلزال.
تأتي هذه المبادرة كاستجابة فورية لتوجيهات جلالة الملك نصره الله، الذي دعا إلى تقديم المساعدة والدعم للمناطق المنكوبة جراء هذا الحادث الطبيعي. وقد سارعت السلطة الإقليمية باشتوكة أيت باها إلى العمل على تقديم المساعدات والدعم للمنكوبين، ولكن مجلس جماعة أيت واد ريم قرر الإسهام بشكل إضافي من خلال تخصيص موارده المالية لتدبير آثار الزلزال.
تجدر الإشارة إلى أن مجلس الجماعة لم يكتف فقط بتخصيص الدعم المالي، بل سبقه إلى المناطق المتضررة وأرسل آليات وأعوانه للمشاركة في عمليات الإنقاذ ونقل المصابين منذ الأيام الأولى للكارثة. هذه الخطوة الاستباقية أسهمت بشكل كبير في تخفيف آلام المتضررين وإعادة الاستقرار إلى المنطقة.
يأتي قرار مجلس جماعة أيت واد ريم كمثال جيد على التعاون الوثيق بين السلطات المحلية والإقليمية في مواجهة الكوارث الطبيعية وتخفيف تأثيراتها.
إن تخصيص الدعم المالي لصالح صندوق تدبير الآثار يمثل خطوة هامة نحو إعادة بناء المناطق المتضررة ودعم السكان الذين فقدوا منازلهم وممتلكاتهم.
من المؤكد أن هذه المبادرة ستحظى بتقدير واحترام سكان المنطقة المتضررة، وستساهم في تعزيز روح التضامن والوحدة بين مختلف أرجاء المملكة. إن هذا العمل الجاد يعكس التفاني والتفهم العميق لمنتخبي و مسؤولي إقليم اشتوكة ايت باها في تقديم الدعم لمن هم في أوقات الحاجة، ونأمل أن تكون هذه المبادرة نموذجًا يحتذى به لاقاليم الأخرى في مواجهة التحديات الطبيعية.
![](https://arrayalakhar.com/wp-content/uploads/2023/09/001-724x1024.webp)
A.Boutbaoucht