لأول مرة في تاريخ المملكة… أعنف هزة أرضية تسجل بالحوز وهناك زلازل مرتقبة خلال 2023

قال ناصر جابور، رئيس قسم بالمعهد الوطني للجيوفيزياء إنها المرة الأولى منذ قرن التي يسجل فيها المركز هزة أرضية عنيفة بهذا الشكل في المغرب.

وأكد رئيس قسم بالمعهد الوطني للجيوفيزياء، أن الهزات الارتدادية التي أعقبت الزلزال الذي ضرب مساء أمس الجمعة إقليم الحوز تكون أقل قوة وقد لا تشعر بها الساكنة.

وأوضح في تصريح للصحافة، أن الهزة التي حدد مركزها بجماعة إيغيل (80 كلم جنوب غرب مدينة مراكش) ، تم استشعارها بالعديد من المدن المغربية في محيط بلغ 400 كلم.

وأضاف أن ” الهزة الرئيسية تلتها مئات من الهزات الارتدادية بلغت أقواها حول 6 درجات، مشيرا إلى أن الهزات الارتدادية تكون عموما أقل قوة من الهزة الرئيسية. وحسب المسؤول، فإن الهزات الارتدادية تفقد قوتها كلما ابتعدنا عن مركز الزلزال.

غير أن المغرب عرف الكثير من الزلازل في تاريخه، أبرزها:

زلزال 1731: في 1 نوفمبر 1731، ضرب زلزال قوي مدينة أكادير وأسفر عن دمار كبير.
زلزال 1960: في سنة 1960، ضرب زلزال آخر مدينة أكادير، وكان من أخطر الزلازل في تاريخ المملكة، تسبب في وفاة أكثر من 15 ألف شخص وكانت قوته 5.7 على سلم ريشتر.
زلزال 1969: في عام 1969، ضرب زلزال آخر كل أنحاء المغرب وأسفر عن وفاة العديد من الأشخاص وإصابة حوالي 200 آخرين.
زلازل تاريخية أخرى: هناك أيضًا سجل تاريخي للزلازل في المغرب، بما في ذلك زلزال في 11 مايو 1624 الذي دمر أجزاء كبيرة من تازة وفاس ومكناس وأسفر عن العديد من الضحايا. وتجدر الإشارة أيضًا إلى زلازل أخرى في العصور الوسطى والقرون اللاحقة.
وتحدث الزلازل في المغرب نتيجة لعدة أسباب، يتمثل أحد الأسباب الرئيسية في وجود المغرب في منطقة عدم استقرار زلزالياً نتيجة لانتمائه إلى حوض البحر المتوسط، وهذا الحوض البحري قد شهد زلازل قوية عبر التاريخ.

وتؤدي التفاعلات الكيميائية في باطن الأرض بين العناصر والمركبات إلى توليد غازات حارة، وهذا يمكن أن يكون سببًا آخراً لحدوث الزلازل في المغرب.

علاوة على ذلك، هناك عوامل أخرى مثل الزلازل الناتجة عن تصادم منطقة حوض البحر المتوسط بين الصفيحة الإفريقية والصفيحة الأوراسية. إضافة إلى ذلك، هناك أسباب أخرى تتعلق بالظواهر الطبيعية مثل الفيضانات والجفاف وحرائق الغابات التي يمكن أن تلعب دورًا في زيادة خطر حدوث الزلازل.

والزلازل في المغرب يمكن أن تؤدي إلى التداعيات والنتائج التالية:

تدمير الممتلكات: الزلازل قد تتسبب في تدمير المباني والبنية التحتية، مما يؤدي إلى خسائر مادية كبيرة.
خسائر بشرية: يمكن أن تؤدي الزلازل إلى إصابة الأشخاص وفقدان الأرواح، مما يجعلها كارثة بشرية.
تأثير على الاقتصاد: تدمير الممتلكات والبنية التحتية يمكن أن يؤدي إلى تكاليف اقتصادية هائلة.
تأثير بيئي: الزلازل قد تؤثر على البيئة المحيطة بسبب انهيار الجبال والتغييرات في تضاريس المنطقة.
انقطاع الخدمات: قد تؤدي الزلازل إلى انقطاع الكهرباء والاتصالات والمياه، مما يزيد من صعوبة التعامل مع الطوارئ.
إجلاء السكان: في بعض الحالات، يجب إجلاء السكان من المناطق المتضررة بسبب تهديد الزلازل المستمر.
الاستعداد والوعي: تحفيز الجهود للتوعية بأهمية التحضير واتخاذ التدابير الوقائية للتقليل من تأثير الزلازل.
وهناك توقعات لحدوث زلزال في المغرب في عام 2023. تم تصنيف الزلازل في المغرب على أنها “معتدلة” بسبب نشاط الزلازل في المنطقة، وتشير دراسة للبنك الدولي إلى أن مدينتي الناظور والحسيمة هما الأكثر عرضة لخطر الزلازل. وتشير تقارير أيضًا إلى أن هناك قلقًا من حدوث زلازل مدمرة في المغرب.

وعلى الرغم من أنه لا يمكن التنبؤ الدقيق بزمان ومكان حدوث الزلازل، إلا أنه يجب على السكان في المناطق المعرضة للزلازل اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة مثل تعزيز بنيتهم التحتية والتحضير لحالات الطوارئ. يُشجع أيضًا على متابعة توقعات ونصائح الجهات الرسمية المعنية بالزلازل في المغرب لضمان سلامتهم.

وعليه، يجب على السكان في المغرب أن يكونوا على استعداد لمواجهة الزلازل المحتملة واتخاذ الإجراءات الوقائية للحفاظ على سلامتهم وممتلكاتهم.

ولعل مناطق في المغرب مهددة بالزلازل في عام 2023، وتشير تقارير حديثة إلى أن بعض المناطق في المغرب مهددة بالزلازل في عام 2023، على راسها منطقة جبال الريف التي تُعتبر واحدة من أكثر المناطق عرضة للزلازل بسبب قربها من تقاطع الصفيحة الإفريقية والصفيحة الأوروبية.

بشكل عام، يُشير التاريخ والبيانات الحديثة إلى أن المغرب مهدد بالزلازل، ويجب على السلطات والمواطنين الاستعداد واتخاذ التدابير الوقائية للحفاظ على سلامتهم وأمانهم في حالة حدوث زلزال.

الأخبار ذات الصلة

1 من 1٬320