تعد مدينة أيت ملول واحدة من المدن الجميلة والنابضة بالحياة في المملكة المغربية. إلا أنها تواجه منذ وقت طويل تحدياً متزايد الخطورة، يتعلق بانتشار متزايد لظاهرة “الكلاب الضالة”، التي أثرت بشكل سلبي على حياة المواطنين وأمنهم.
في تحرك يعكس اهتماماً حقيقياً بسلامة المواطنين، وجه السيد خالد الشناق، النائب البرلماني عن دائرة إنزكان أيت ملول، استفساراً إلى وزير الداخلية، السيد عبد الوافي لفتيت،بتاريخ 19 شتنبر 2022 بشأن انتشار هذه الظاهرة المقلقة. السؤال جاء أنداك عقب فاجعة مأساوية تمثلت في هجوم كلاب ضالة على طفلة صغيرة، مما أدى إلى وفاتها. هذه الحادثة المؤلمة ألقت الضوء على خطورة الأوضاع الحالية.
منذ ذلك الحين، أفاد النائب البرلماني بزيادة مقلقة في انتشار هذه الكلاب الضالة في إقليم إنزكان أيت ملول. وليس هذا فحسب، بل أصبحت هذه الكلاب تشكل تهديداً كبيراً على حياة المواطنين، مهددة سلامتهم وأمانهم. الكلاب الضالة لم تعد مجرد مصدر إزعاج، بل أصبحت تهدد حياة الأطفال أثناء توجههم للمدارس والمرتادين للمساجد أثناء أداء صلاة الفجر. وما يزيد القلق هو انتشار الأمراض الخطيرة التي تنقلها هذه الكلاب، مما يضع صحة المواطنين في خطر.
السيد الشناق عبر عن استيائه من هذا الوضع، وليس هو وحده من يشعر بذلك، بل يعبر عن مشاعر ساكنة مدينة أيت ملول بأكملها. وهو يدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وتدابير فعالة لحماية السكان من هذه الظاهرة المتفاقمة. إنه يطالب بخطة محكمة تهدف إلى القضاء على هذه الكلاب الضالة بشكل نهائي، وذلك من خلال تنفيذ حملات فعالة للقبض عليها وإيجاد حلول مستدامة لهذه المشكلة.
ليست الحادثة الأخيرة التي شهدتها مدينة أيت ملول هي الأولى من نوعها، حيث تعرف المدينة عدة حالات من هجمات الكلاب الضالة على المواطنين. ضرورة التحرك السريع لمعالجة هذه الوضعية الخطيرة أصبحت أمراً ضرورياً، لضمان سلامة المجتمع واستعادة الثقة في الحياة اليومية.
جدير بالذكر أن مدينة أيت ملول إهتزت ليلة أمس الاحد على واقعة هجوم مجموعة من الكلاب على ما يقارب 40 شخصا من بينهم أطفال حيث وصل عدد الضحايا منهم إلى 37 حالة وتم نقلهم لتلقي العلاجات الضرورية.
في النهاية، يبقى النداء قائماً للسلطات المحلية والمنتخبون للتحرك بجدية وسرعة لمواجهة هذه المشكلة. إن حماية حياة وصحة المواطنين هي أعلى أولويات المجتمع، ويجب أن تتحقق بشكل فوري من خلال تنفيذ إجراءات عملية وفعالة للقضاء على انتشار “الكلاب الضالة” والحفاظ على سلامة الجميع.
A.boutbaoucht