في خطوة تعزز مكانة المغرب على الساحة الدولية، تتوجه الأنظار نحو مدينة مراكش التي تستعد لاستقبال اجتماعات مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في شهر أكتوبر من العام الجاري.
وقد قام رئيس الحكومة السيد عزيز أخنوش، اليوم الإثنين 24 يوليوز 2023، بتفقد ترتيبات الاحتضان وتفقد الموقع الذي ستعقد فيه هذه الفعاليات العالمية.
وتترقب المملكة المغربية بفارغ الصبر هذا الحدث الدولي الذي يُعتبر من أهم الاجتماعات الاقتصادية والمالية على مستوى العالم. فقد أعرب السيد رئيس الحكومة عن اعتزازه بثقة المؤسسات المالية الدولية في المغرب، واختيارها لهذا البلد العريق لاحتضان الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
إن هذه الثقة تعكس الجهود الجبارة التي قامت بها المملكة في تحسين بنيتها التحتية وتنمية اقتصادها بشكل مستدام تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي أسهم بشكل كبير في جعل المغرب نموذجاً يُحتذى به في المنطقة.
من المقرر أن يشهد هذا الحدث الضخم حضور ما يقارب من 14 ألف مشارك رفيع المستوى، بما في ذلك وزراء الاقتصاد والمالية ومحافظو البنوك المركزية للدول الأعضاء البالغ عددها 189 دولة. وسيتم خلال هذه الاجتماعات مناقشة محاور رئيسية تهم الاقتصاد والمال على مستوى العالم، منها الشمول المالي والرقمي، والتنمية المستدامة، وإصلاحات المؤسسات المالية الدولية، وريادة الأعمال والابتكار، وشبكات الأمان الاجتماعي، والتسامح والتعايش.
تعتبر هذه الاجتماعات موعداً سنوياً يجمع فاعلين دوليين رفيعي المستوى في الاقتصاد والمالية، وتهدف إلى بحث حلول لتحديات المستقبل وتعزيز التعاون الدولي من أجل التنمية والازدهار. ومن خلال اختيار المغرب لاحتضان هذه الاجتماعات الهامة، يسعى البلد إلى تعزيز دوره على الساحة الإفريقية والعالمية، وتسليط الضوء على التقدم الذي حققه والفرص الاقتصادية والاستثمارية التي يوفرها.
وقد قاد رئيس الحكومة مرفوقًا بأعضاء اللجنة جولة في الفضاء الذي ستحتضن فيه الاجتماعات، للتأكد من جاهزيته لاستقبال المشاركين في أفضل الظروف. وفي هذا السياق، دعا الجميع إلى بذل قصارى الجهود من أجل نجاح هذا الحدث المهم، وضمان أن تكون مراكش على أتم الاستعداد لتنظيم هذه الاجتماعات الضخمة.
بهذه الفعاليات العالمية، تتأكد المكانة المرموقة التي حصل عليها المغرب بفضل جهوده المتواصلة لتحقيق التنمية والاستقرار الاقتصادي.
إن اختيار مراكش لاحتضان هذه الاجتماعات يعكس الثقة الكبيرة التي يحظى بها المغرب من قبل المجتمع الدولي ويمثل فرصة للترويج للقارة الإفريقية والعربية على المستوى العالمي. ونتوقع أن تكون هذه الفعاليات مناسبة لتسليط الضوء على الإنجازات الرائدة للمغرب والفرص الاستثمارية الكبيرة التي يقدمها للمجتمع الدولي.