حين أسس المرحوم داحماد الدغرني بمعية مناضلين ومناضلات آخرين كانوا ينتمون للحركة الأمازيغية قلبا وقالبا، وضحوا من أجلها ماديا ومعنويا، الحزب الديموقراطي الامازيغي المغربي… اول من خرج ضدهم هو عصيد في حملة إعلامية منظمة ومسترسلة في جميع وسائل الإعلام ومختلف انواعها، واتهم الحزب والمبادرة بشتى الأوصاف… لازلنا نحتفظ بأرشيف هذا الهجوم الاعلامي من طرف الباحث في المعهد…
وجميع مناضلي ومناضلات الحركة الأمازيغية يعرفون خبايا هجوم عصيد على الدغرني…كنا في البداية نقدر موقف عصيد تجاه الحزب الامازيغي من مبدأ احترام الاختلاف ووجهات النظر… لكن مع مرور الوقت اتضحت كل المعطيات وفهمنا جميع التفاصيل…
وبعد رحيل الدغرني… وقع ما وقع أثناء الافتراس السياسي للحركة الأمازيغية… وقدنا حملة صمود حقيقية تكبدنا فيها كل التضحيات والتهديدات والخسائر… وصل الأمر إلى التهديد في الأرزاق لقطع القوت اليومي…
وقد أعلنا عقد مؤتمر وطني للحركة الأمازيغية في سيدي إفني عاصمة آيت باعمران، لإعادة جمع الصفوف ورسم الخريطة المستقبلية للحركة الأمازيغية وفتح آفاق جديدة للشباب خريجي الجامعات وكوادر الجمعيات… لضخ الأفكار الجديدة عن طريق فتح النقاش الجماعي بين مختلف أطياف الحركة بعيدا عن الأحزاب والسلطة، حتى نبين اننا كأمازيغ غير مرهونين بحزب معين أو بشخص معين داخل حزب معين، ولا تهمنا الأموال ولا الصفقات ولا الانتخابات، بقدرما يهمنا الوطن والعيش المشترك ومصير القضية الأمازيغية التي تركها لنا الأوفياء….
مَن خرج ضدنا؟
رجل وحيد قاد المعركة من جديد، إنه عصيد، خرج بتصريحات يدعو فيها إلى عدم عقد هذا المؤتمر وبشكل مبطن يروج إلى منعه…. وذلك ما وقع، تم منعه من قبل السلطة. وبالقدر الذي كان عصيد يحارب ويواجه المرحوم الدغرني أثناء حياته، بالقدر نفسه وأكثر، يحاربنا ويواجهنا عصيد نحن ثلة من الشباب الذين يستمرون على نفس نهج المرحوم داحماد.
إننا، نود أن نخبر الجميع أننا ليست لدينا صراعات شخصية ولا حزازات، وبقدرما نحترم عصيد ونقدره، فإنه لا يحترمنا، لا يقدر تصوراتنا، ولا يؤمن باختلاف الأفكار والتوجهات… هو شخص يدافع بطريقته الانفرادية وتصوراته الشخصية، نحترمها ولا تزعجنا في شيء.
ولكن لماذا هو ينزعج حين نعلن عن مبادرات مستقلة لإعادة بناء الحركة، ويطلب من المواقع والصحافة نشر مواقفه المضادة لمبادرنا قصد التأثير… يهاجمنا نحن أبناء الحركة، في حين يشجع بعض الأحزاب التي تملك المال بافتراسنا وافتراس الحركة…
اليوم تلك الأحزاب التي يشجعها ويباركها عصيد… لم تقدم للأمازيغية أي شيء. واتحداه في مناظرة أمازيغية أمازيغية صريحة أمام الجميع في شأن ما قدمته هذه الحكومة الحالية للأمازيغية ليتبين الخيط الأبيض من والأسود…بالأرقام والمعطيات…
ليفهم الجميع، أننا نقارع الأفكار بالأفكار ولا تهمنا الأشخاص…

في الصورة عصيد يبارك انضمام الامازيغ إلى حزب معين، لكن أن يؤسسوا حزب بمرجعية أمازيغية… لا ثم لا.