كشف تقرير للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن،عن أن “كمية الغاز الجزائري، التي عبرت المغرب هذا العام، وحتى نهاية شتنبر الماضي، متجهة نحو إسبانيا، تراجعت بنسبة تصل إلى 44,6 بالمائة، مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2019، وذلك من 3,6 إلى 1,86 مليار متر مكعب.
وأوضح التقرير، أن هذا الانخفاض المهم، “يرجع إلى تقليص الزبناء الأوروبيين لوارداتهم من الغاز الطبيعي، التي تمر عبر الأنبوب المغاربي، بعدما ارتفعت وارداتهما من الغاز الطبيعي المسال من الولايات الأمريكية المتحدة وروسيا”.
وأكد ذات التقرير أنه “خلال الفترة الممتدة من يناير إلى شتنبر 2020، عرفت كمية مبيعات الغاز الطبيعي في المغرب، انخفاضا طفيفا بنسبة 3.33 بالمائة، مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2019، كما بلغ رقم المعاملات الناتج عن تسويق الهيدروكاربورات مع نهاية شتنبر 2020، حوالي 102,12 مليون درهم، بدون احتساب الرسوم، مسجلا بذلك انخفاضا بنسبة 18,53 بالمائة”.
وأوضح التقرير، أن “هذا الانخفاض المهم، يرجع بالأساس للظرفية العالمية العامة، التي تفرضها جائحة كوفيد-19”.
وكان المغرب قد وقع سنة 2011، عقدًا مدته 10 سنوات مع شركة “سوناطراك” الجزائرية، ينص على استيراد 640 مليون متر مكعب من الغاز عبر خط الأنابيب الجزائري الممتد إلى إسبانيا، ويُنتظر أن ينتهي العمل بهذا الاتفاق في 2021، حيث يفترض أن تنتقل ملكيته للمغرب.
وكانت بيانات للخزينة العامة للمملكة، تحدثت عن تراجع إيرادات المغرب من عبور أنبوب الغاز الجزائري عبر أراضيه نحو أوروبا العام الماضي، وقالت الخزينة في تقرير لها صدر في فبراير الماضي، إن تلك الإيرادات بلغت نهاية العام الماضي، نحو 110 ملايين دولار، مقابل 155 مليون دولار في 2018، مسجلة انخفاضا بنسبة 34 في المائة.