في خطوة تعكس الرغبة في تعزيز المقاربة التشاركية والدفع بعجلة التنمية المحلية، شهد مقر جماعة القليعة، أمس الخميس 20 نونبر 2025، لقاءً تواصلياً هاماً ترأسه السيد محمد الزهر، عامل عمالة إنزكان أيت ملول، الذي يقوم بأولى زياراته الميدانية للجماعة بعد تعيينه مؤخراً.
اللقاء الذي حضره الكاتب العام للعمالة،ومدير ديوان العامل وباشا مدينة القليعة، ورؤساء المصالح الخارجية، إلى جانب رئيس المجلس الجماعي للقليعة السيد محمد بيكز، وأعضاء المجلس والأطر الإدارية، شكل مناسبة لوضع خارطة طريق للعمل المشترك بين السلطات الإقليمية والمنتخبين المحليين.
تشخيص الواقع: منجزات وتحديات
استهل اللقاء بكلمة ترحيبية لرئيس جماعة القليعة، السيد محمد بيكز، قدم خلالها تهانئه للسيد العامل على الثقة المولوية السامية التي حظي بها من طرف جلالة الملك محمد السادس.
واستعرض بيكز، في عرض مفصل، حصيلة عمل المجلس الحالي، مسلطاً الضوء على حزمة من المشاريع التي تم إنجازها، بالإضافة إلى استعراض المشاريع المبرمجة وتلك التي توجد في طور التأشير والمصادقة. ولم يغفل العرض التطرق بوضوح إلى التحديات والإكراهات الكبرى التي تواجه الجماعة، والتي تعيق أحياناً التنزيل الأمثل لبعض البرامج التنموية. ولتقريب الصورة أكثر، تم عرض شريط وثائقي يوثق للدينامية التي تعرفها المدينة والمجهودات المبذولة لتحسين جودة حياة الساكنة.
مطالب الساكنة على طاولة النقاش
تميز اللقاء بنقاش جاد ومسؤول، حيث اغتنم أعضاء المجلس الجماعي الفرصة لطرح الملفات الحارقة ذات الأولوية لدى ساكنة القليعة. وتصدرت ملفات “التعمير” وسبل تسوية الوضعيات العالقة وتنظيم المجال العمراني قائمة النقاش، إلى جانب مطالب ملحة بتعزيز الشبكة الطرقية، ومعالجة إشكاليات التطهير السائل.
كما شملت المداخلات الدعوة إلى تجويد العرض الصحي بالمدينة، ودعم قطاعات حيوية كالشباب والرياضة والبيئة والخدمات الاجتماعية، مع التأكيد على ضرورة تكثيف التنسيق بين مختلف المتدخلين لتجاوز العقبات الإدارية والتقنية.
العامل الزهر: التزام بالدعم وتسريع الوتيرة
وفي تفاعله مع مختلف المداخلات، نوه السيد عامل عمالة إنزكان أيت ملول بالمجهودات المبذولة من طرف مجلس جماعة القليعة، مشيداً بالروح الإيجابية التي تطبع عمله.
وأعلن السيد محمد الزهر عن استعداده التام وانخراطه الشخصي لدعم الجماعة، مشدداً على أن المرحلة المقبلة تتطلب تنسيقاً محكماً بين جميع المتدخلين لتسريع وتيرة إنجاز المشاريع، وتحقيق تنمية متوازنة ومستدامة تستجيب للانتظارات المشروعة للساكنة، مواصلة للأوراش الكبرى التي تعرفها المنطقة.
واختتم اللقاء في أجواء إيجابية طبعتها روح المسؤولية، مؤشراً على انطلاق مرحلة جديدة من التعاون المثمر بين العمالة والجماعة للرقي بمدينة القليعة وخدماتها العمومية.
A.Bout
