حزب الاستقلال على صفيح ساخن بالصويرة.. تجديد النخب أم إعادة تدوير الوجوه؟

يعيش حزب الاستقلال بإقليم الصويرة على وقع صراع داخلي محتدم حول تزكيات الترشح للانتخابات التشريعية المرتقبة سنة 2026، وسط تنافس قوي بين قيادات محلية وشخصيات منتخبة تسعى لنيل ثقة القيادة الحزبية.

ووفق مصادر مطلعة، فإن البرلماني الحالي عن الحزب بالإقليم، عزيز الفيدي، يسابق الزمن لإقناع الأمين العام للحزب، نزار بركة، بمنحه تزكية الترشح من جديد، في وقت تتصاعد فيه أنباء عن نية قيادة الحزب ترشيح رئيس المجلس الإقليمي للصويرة بدلاً عنه.

وتعزى هذه التحولات داخل الحزب إلى ما وصفته ذات المصادر بـابتعاد الفيدي عن الشأن المحلي بالإقليم، حيث اختار الاستقرار بمدينة سلا رفقة أسرته، مبتعدا عن الأنشطة السياسية والتنظيمية في الصويرة خلال الفترة الأخيرة.

ورغم محاولته الاعتماد على دعم شقيقه الأصغر، رئيس جماعة سيدي إسحاق، إلا أن الأخير لا يحظى، بحسب المصادر، بأي تأثير سياسي أو شعبية محلية تذكر، وهو ما زاد من صعوبة مهمة الفيدي في استعادة ثقة المناضلين القاعديين.

كما أشارت المصادر ذاتها إلى أن عدداً من المنتخبين الاستقلاليين بالإقليم باتوا يتحفظون على دعم الفيدي، مبررين ذلك بـانقطاع صلته بالمنتخبين والسكان المحليين، وغيابه المستمر عن قضايا الإقليم وانشغالاته اليومية.

ويرتقب أن تحسم قيادة حزب الاستقلال في ملف التزكيات خلال الأسابيع المقبلة، وسط ترقب كبير داخل قواعد الحزب بالصويرة، في ظل مؤشرات قوية على توجه نحو تجديد الوجوه المرشحة وتعزيز حضور الحزب محليًا عبر كفاءات ذات امتداد فعلي في الميدان.

 

الأخبار ذات الصلة

1 من 826