بالتنسيق مع DST… كمين محكم يوقع أخطر معتدٍ على النساء في أوفوس

شهدت منطقة قصر أولاد شاكر بواحات أوفوس، بإقليم الرشيدية، حادثا مثيرا تمثل في محاصرة شخص متورط في اعتداءات جنسية وجسدية، كان يتنكر بزي نسائي أثناء تنفيذ جرائمه ضد نساء تحت التهديد بالسلاح الأبيض.

وكشفت الصباح التي أوردت التفاصيل، أن مجموعة من السكان الغاضبين تمكنوا من السيطرة على المشتبه به، وانهالوا عليه بالضرب حتى سالت دماؤه، قبل أن يتدخل أعوان السلطة لإنقاذه من موت محقق.

وقد جرى تسليمه لاحقا إلى عناصر الدرك الملكي، وهو في حالة إنهاك شديد، حيث نقل إلى المركز القضائي بالقيادة الجهوية للدرك الملكي بالرشيدية لاستكمال التحقيقات الأولية. كما استدعيت نساء سبق أن تقدمن بشكايات ضده، فيما فتحت المصالح الأمنية بحثا في قضية قديمة تعود إلى سنة 2022.

وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن المعني بالأمر غادر سجن طنجة بعد قضائه 14 سنة عقوبة حبسية، ليعود إلى واحة أوفوس ويرتكب سلسلة من الجرائم، استهدفت بالأساس نساء مسنات يعشن بمفردهن، حيث تقدمت ثلاث منهن بشكايات رسمية.

الموقوف المعروف محليا بلقب “بولوحوش أوفوس” له سوابق خطيرة في القتل، وكانت فرق الدرك قد كثفت عمليات البحث عنه ونصبت دوريات خاصة لتعقبه.

وبناء على تعليمات صادرة عن السلطات الجهوية بدرعة تافيلالت، جرى التنسيق مع السكان المحليين لإعداد كمين له، بعد أن تبينت صعوبة توقيفه بالطرق التقليدية. وقد دخلت المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني على الخط، وتم عقد اجتماع مع أعوان السلطة بستة دواوير، شكلت خلاله ست مجموعات، تضم كل واحدة 15 شخصا، بهدف تعقبه ومطاردته.

وتمكن أعوان السلطة من تحديد مكان اختبائه أسفل صخرة كبيرة، غير أنه غادرها قبل وصولهم، فواصلوا تتبعه إلى أن توصل أحدهم لمعلومة تفيد بوجوده في منزل عمه، حيث تمت مداهمته والقبض عليه. وعثر بمكان إقامته على عصي بمختلف الأحجام، إضافة إلى بقايا مأكولات ومشروبات كحولية، في حين أوضحت مصادر محلية أن الموقوف، الذي وصف بالمريض نفسيا، أصبح مهووسا بالنساء بعد خروجه من السجن.

 

الأخبار ذات الصلة

1 من 774

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *