في ظل التحولات الاجتماعية والاقتصادية المتسارعة التي تشهدها بلادنا، لم تعد مهام رجل السلطة تقتصر على تطبيق القانون فحسب، بل أصبحت تتطلب كفاءة عالية، ورؤية مستقبلية، وقدرة على التفاعل مع هموم المواطنين وتحديات التنمية. وفي هذا السياق، يبرز اسم السيد إسماعيل أبو الحقوق، عامل عمالة إنزكان أيت ملول، كنموذج إداري استطاع أن يفرض بصمته في الميدان بكفاءة وهدوء.
منهج يجمع بين القرب والحزم
منذ تعيينه على رأس العمالة، أظهر السيد أبو الحقوق أسلوبًا متوازنًا يجمع بين الحزم في تدبير الملفات والإنصات لهموم الساكنة. لقد شدد على ضرورة تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، تماشيًا مع التوجيهات الملكية التي تدعو إلى ترسيخ دولة القرب وربط المسؤولية بالمحاسبة. كما حرص على بناء جسور تواصل قوية مع مختلف الفاعلين المحليين، مؤمنًا بأن التنمية لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال التنسيق الجماعي والتدبير التشاركي.
إستراتيجية هادئة في مواجهة تحديات معقدة
إقليم إنزكان أيت ملول، بكثافته السكانية العالية ونشاطه الاقتصادي الكبير، يواجه تحديات معقدة مثل الاكتظاظ الحضري، وضغط البنية التحتية، والإكراهات البيئية. لكن السيد العامل تعامل مع هذه الإشكاليات بمنهج هادئ يرتكز على المعاينة الميدانية وتحديد الأولويات. وقد تجلى ذلك في دعمه لمشاريع هيكلية كتحسين شبكات الطرق، وتوسيع مؤسسات التعليم والصحة، وتنظيم أسواق القرب، بالإضافة إلى تشجيع المبادرات التي تهدف إلى إنعاش التشغيل والاقتصاد الاجتماعي.
دعم المبادرات الشبابية وتنمية الميدان
من أبرز النقاط التي تحسب له، دعمه المتواصل للمبادرات الشبابية والمشاريع الناشئة، حيث شجّع البرامج الممولة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وأشرف شخصيًا على تتبع العديد من المشاريع الموجهة للشباب والنساء. ولا يقتصر عمله على المكاتب والتقارير، بل يتميز بحضوره الدائم في الميدان،مما يعكس تصورًا جديدًا لدور العامل كفاعل ميداني، يعيش تفاصيل الواقع اليومي للساكنة.
تواصل مسؤول يعيد الثقة
ما يميز السيد إسماعيل أبو الحقوق هو انفتاحه على وسائل الإعلام المحلية وتفاعله الإيجابي مع الصحافة الجادة، دون تهرب أو تملص. هذا الانفتاح ساهم في تعزيز الثقة بين الإدارة والمواطنين، وخلق صورة لرجل سلطة حاضر، متفاعل، ومسؤول. في زمن لم يعد فيه المواطن يكتفي بالشعارات، بل ينتظر الفعل والنتائج، يبرز السيد إسماعيل أبو الحقوق كنموذج لرجل سلطة يجمع بين الحزم والإنسانية، وبين الإدارة والتواصل. إنه مثال للمسؤول الذي لا يكتفي بالتنفيذ، بل يؤمن بالتغيير ويصنعه على أرض الواقع، بخطى واثقة نحو تنمية منصفة ومستدامة.