في ضربة أمنية جديدة تُعزّز جهود مكافحة الشبكات الإجرامية، تمكَّنت عناصر الدرك الملكي بإقليم طرفاية، وفقًا لمصدر مطلع، من حجز كمية كبيرة من مخدر الشيرا. وقد أسفرت العملية الأولى، التي نُفِّذت عبر كمين مُحكَم، عن حجز 260 كيلوغرامًا من المخدرات، تلتها عملية ثانية منفصلة أسفرت عن حجز 250 كيلوغرامًا إضافية. وعلى إثر هذه العمليات، فُتح تحقيق مُعمَّق للتوصل إلى جميع المتورطين في هذه الأنشطة المحظورة.
وفي سياق متصل، نجح الدرك الملكي في عملية نوعية مماثلة تم من خلالها حجز 700 كيلوغرام من مخدر الشيرا. وتندرج هذه العمليات ضمن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الاتجار الداخلي بالمخدرات وتفكيك شبكات التوزيع، بهدف حماية الشباب من آفة الإدمان بجميع أشكاله.
تُعدّ هذه النجاحات الأمنية سلسلة من الضربات المتوالية خلال مدة وجيزة، إذ سبق أن تم توقيف شخصين وحجز شاحنة تُستخدم في توزيع المخدرات كانت مخبّأة داخل مواد غذائية ومنزلية ومتجهة نحو المناطق الجنوبية للمملكة. وهو ما يعكس اليقظة العالية للمصالح الدركية وقدرتها على مواجهة الأساليب المتطورة لشبكات التهريب.
وتأتي هذه العمليات النوعية في إطار المقاربة الأمنية المُحكمة التي يقودها القائد الجهوي للدرك الملكي الكولونيل محمد القاديري، والتي ترتكز على تتبُّع دقيق للمسالك المشبوهة واعتماد تدخلات استباقية مكّنت من توجيه ضربات قاسية لمروّجي المخدرات وقطع طرق الإمداد داخل التراب الوطني.
وتواصل مصالح الدرك الملكي بمختلف مكوناتها بأقاليم جهة العيون الساقية الحمراء، عملياتها الميدانية المكثفة لتجفيف منابع الجريمة، في انسجام تام مع التوجيهات الرامية إلى تعزيز الأمن، وترسيخ الاستقرار، وحماية المجتمع من المخاطر المرتبطة بترويج واستهلاك المخدرات.
