قرب موعد الإنتخابات تبعد حزب الاستقلال عن الحكومة وتقربه من المعارضة

يشهد المشهد السياسي في الفترة الأخيرة تصاعدًا ملحوظًا في لهجة وتحركات حزب الاستقلال تجاه الحكومة، حيث بدا الحزب وكأنه يتبع سياسة مزدوجة تجمع بين “يكوي” و”يبخ”، أي بين الضغط الشديد والمواجهات المباشرة من جهة والليونة من جهة أخرى، في محاولة لتحقيق مكاسب سياسية مع قرب الاستحقاق الانتخابي.

يظهر ذلك خلال جلسات البرلمان الأخيرة، خاصة جلسة مسائلة رئيس الحكومة و باقي الجلسات العمومية ، حيث يعمد إلى تفريق التدخلات بين فريقين الاول يدعم الحكومة و الآخر ينتقد و يهاجم برامج عدد من الوزراء وهو ما بات واضحا لمختلف المتتبعين.

خلفية الموقف :

و وفق متتبعين للشأن السياسي ، فإن حزب الاستقلال، يسعى إلى استعادة دور قيادي داخل الحكومة و الظهور في ثوب معارض داخل الأغلبية وهي لغة الخطاب التي تغيرت في الآونة الأخيرة فقط ولم تكن نهجا منذ بداية ولاية الحكومة.

استراتيجية “يكوي ويبخ” :

تتجلى سياسة حزب الاستقلال الحالية بحسب مراقبين ، في تبني خطاب حاد واتهامات مباشرة لبعض أعضاء الحكومة ، خاصة تلك المتعلقة ببطء الإنجاز أو الفشل في معالجة مشاكل أساسية ، و في الوقت نفسه، لا يمانع الحزب في الدفاع عن برامج الحكومة، خصوصًا في ملفات و قطاعات يشغلها وزراء الحزب.

هذه الثنائية السياسية بحسب محللين تعكس سعي الحزب إلى إيجاد توازن بين فرض نفسه كقوة نقدية معارضة من داخل الحكومة وبين كونه فاعلًا سياسيًا قادرًا على المشاركة في صنع القرار.

تداعيات السياسة على المشهد السياسي:

تعزيز حزب الاستقلال لهذه السياسة “يكوي ويبخ” يرفع من حدة المنافسة السياسية ويضع الحكومة أمام اختبار حقيقي لإدارة خلافاتها الداخلية، كما أنه لا يمكن إغفال أن هذه السياسة قد تكون استراتيجية انتخابية تهدف إلى إعادة توطيد ثقة قواعد الحزب والجمهور الإنتخابي، الذي ينتظر من ممثليه مواقف واضحة وجريئة في مواجهة الحكومة.

 

الأخبار ذات الصلة

1 من 853

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *