في إطار التزامه المتواصل بمتابعة المشاريع التنموية الكبرى التي تمس حياة المواطنين بشكل مباشر، قام عامل إقليم اشتوكة آيت باها، السيد محمد سالم الصبتي، بزيارة ميدانية لأشغال مشروع ربط مائي استراتيجي. يهدف هذا المشروع الحيوي إلى تزويد جماعة إمي مقورن بالماء الصالح للشرب، وذلك انطلاقًا من بئر عميق يقع بتراب جماعة وادي الصفاء.
أهمية المشروع في ظل التحديات المائية
تأتي هذه المبادرة في صميم الجهود الرامية لتأمين احتياجات الساكنة من الماء، وتخفيف الضغط المتزايد على سد أهل سوس، الذي يُعد المصدر الرئيسي للمياه في المنطقة. ففي ظل التغيرات المناخية وتزايد الضغط على الموارد المائية، أصبح إيجاد حلول مستدامة لتوفير الماء ضرورة ملحة، وهذا المشروع يمثل خطوة مهمة في هذا الاتجاه.
تفاصيل الإنجاز والتمويل
المشروع، الذي يحظى بتمويل كريم من مجلس جهة سوس ماسة، يشمل بناء خزان مائي رئيسي، ومد قنوات ضخ متطورة. ومن المتوقع أن تنتهي أشغال هذا المشروع الطموح قبل نهاية شهر يوليوز المقبل، مما سيسهم بشكل كبير في تعزيز البنية التحتية المائية بالإقليم وتحسين ظروف عيش الساكنة المحلية، خصوصًا خلال فصل الصيف الذي يشهد عادة ارتفاعًا في الطلب على الماء.
رؤية تنموية شاملة ومواكبة ميدانية
تندرج هذه الخطوة ضمن رؤية تنموية متكاملة تتبناها السلطات الإقليمية، تركز على تنزيل مشاريع هيكلية تلامس الأولويات الأساسية للساكنة، مثل الماء، التعليم، والصحة. ويتم ذلك بتنسيق وثيق مع مختلف الشركاء المؤسساتيين والمنتخبين، لضمان أقصى درجات الفعالية والتكامل. وقد لقيت هذه الزيارة التفقدية ترحيبًا واسعًا من قبل الفاعلين المحليين والمنتخبين، حيث تُعد دليلاً على المواكبة الفعلية والعملية لمشاريع التنمية الترابية، والحرص على التتبع الميداني الدقيق لسير الأوراش المفتوحة.
