في عملية نوعية تعكس يقظة الأجهزة الأمنية وتنسيقها المحكم، تمكنت عناصر فرقة الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بسيدي قاسم، زوال اليوم الخميس، من إحباط محاولة تهريب دولي لكمية ضخمة من مخدر الشيرا، بلغ وزنها الإجمالي 25 طناً و45 كيلوغراماً، كانت مخبأة بإحكام على متن شاحنة للنقل الطرقي للبضائع.
العملية، التي تمت بناءً على معلومات دقيقة وفّرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، جرت على مستوى الطريق الوطنية الرابطة بين سيدي قاسم وفاس، وأسفرت عن توقيف الشاحنة المشبوهة التي كانت محملة بـ628 رزمة من المخدرات، أُعدّت خصيصاً للتهريب عبر المسالك البحرية، في ما يبدو أنه كان يستهدف شبكات دولية عابرة للحدود.
وخلال تدخلها، أوقفت العناصر الأمنية سائق الشاحنة ومساعده، البالغين من العمر 36 و39 سنة، واللذين تبيّن أنهما من ذوي السوابق القضائية. وقد تم وضعهما تحت تدبير الحراسة النظرية، في إطار بحث قضائي تُشرف عليه الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بهدف كشف خيوط هذه الشبكة الإجرامية وتحديد كل المتورطين والمتواطئين المحتملين، سواء داخل المغرب أو خارجه.
المجهودات متواصلة ضد شبكات التهريب الدولي
وأكد بلاغ صادر عن المديرية العامة للأمن الوطني أن هذه العملية تندرج ضمن الإستراتيجية الأمنية المشتركة بين المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، الرامية إلى مكافحة تهريب المخدرات والمؤثرات العقلية على الصعيدين الوطني والدولي، وذلك عبر تنفيذ عمليات نوعية وتكثيف التنسيق الميداني والاستخباراتي.
وتُضاف هذه العملية إلى سلسلة من الضربات الأمنية الناجحة التي سجلتها مختلف الفرق الأمنية خلال الأشهر الماضية، ما يعكس نجاعة العمل الأمني المغربي في مواجهة التهديدات المرتبطة بالجريمة المنظمة العابرة للحدود، وتفكيك شبكات الاتجار الدولي في المخدرات.