في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية المتعلقة بإعادة إعمار المناطق المتضررة من زلزال 8 شتنبر 2023، قام عامل إقليم تارودانت، السيد مبروك تابث،رفقة مدير ديوانه السيد محمد حدوش والكاتب العام للعمالة السيد عبد الحميد نجيم أمس الجمعة 15 نونبر 2024، بزيارة ميدانية شملت عددًا من الدواوير التابعة لجماعات تيزي نتاس، تافكولت، وإيداوكيلال. هدفت الزيارة إلى تفقد سير الأشغال، الوقوف على التحديات، وتقديم الدعم اللازم للسكان المتضررين.
تفقد البنية التحتية والمشاريع السكنية
شملت الجولة تفقد الطريق الإقليمية رقم 7، التي تُعتبر شريانًا حيويًا يربط بين إقليمي تارودانت والحوز. واطلع السيد العامل على تقدم الأشغال المتعلقة بمشروع توسيع وتقوية الطريق، الذي يسعى إلى تحسين تنقل السكان وتحفيز التنمية الاقتصادية بالمنطقة.
كما زار العامل عددًا من المشاريع السكنية التي تُنجز في إطار برنامج إعادة الإعمار، حيث استمع إلى هموم وملاحظات السكان، خاصة فيما يتعلق بصعوبة الوصول إلى المناطق الجبلية الوعرة، ما يُعيق عملية نقل مواد البناء.
الدعاء بالرحمة لضحايا الزلزال
وخلال زيارته للدواوير المتضررة، حرص السيد مبروك تابث والسكان المحليون على الترحم على أرواح ضحايا الزلزال من خلال قراءة الفاتحة، معبرين عن تضامنهم مع الأسر التي فقدت أحبائها في هذه الكارثة، ومؤكدين العزم على تجاوز المحنة بروح الأمل والتكاتف.
زيارة دعم للتلاميذ المتمدرسين
وفي إطار تعزيز الجهود لدعم الفئات الشابة، قام عامل الإقليم بزيارة خاصة للتلاميذ المتمدرسين في المنطقة التي ضربها الزلزال. وقد وقف على ظروف تمدرسهم في المؤسسات التعليمية المؤقتة، واستمع إلى احتياجاتهم، مبرزًا التزام السلطات بتوفير جميع الوسائل اللازمة لضمان استمرارية التعليم وتحسين الظروف المدرسية، خصوصًا في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها السكان.
التأكيد على تسريع وتيرة العمل
خلال الزيارة، شدد السيد مبروك تابث على أهمية تسريع وتيرة إنجاز مشاريع إعادة الإعمار وتقديم الدعم اللازم للسكان المتضررين، تنفيذًا للتوجيهات الملكية السامية التي تركز على إعادة الحياة إلى طبيعتها في أقرب وقت.
السكان يشيدون بجهود السلطات
عبر سكان الدواوير المتضررة عن امتنانهم للجهود المبذولة من طرف السلطات المحلية لإعادة بناء منازلهم وتحسين ظروفهم المعيشية، مؤكدين أن الدعم المقدم يعزز لديهم الأمل في تجاوز تداعيات الكارثة.
عزم على مواجهة التحديات
تبرز هذه الزيارة التزام السلطات الإقليمية بمواجهة التحديات المرتبطة بإعادة الإعمار، واستمرارها في تقديم الدعم الميداني للسكان المتضررين. كما تعكس إرادة جماعية لإعادة الحياة إلى طبيعتها في المناطق المتضررة، استجابة للرؤية الملكية السامية وتطلعات المواطنين.
تُعد هذه الجهود خطوة جديدة نحو إعادة بناء الأمل واستعادة الاستقرار في المناطق التي عانت من تداعيات الزلزال، مما يُؤكد أهمية التعاون بين السكان والسلطات لتحقيق التنمية المنشودة.
Abdallah Boutbaoucht