“أزمة مائية تهدد الفلاحة في جهة سوس ماسة: قرارات حاسمة لمواجهة التحديات”

تعاني جهة سوس ماسة من وضع مائي حرج يهدد القطاع الفلاحي والمزروعات المحلية. وفي محاولة للتصدي لهذا التحدي الكبير، اجتمعت اللجنة الجهوية للماء بالجهة في اجتماع طارئ برئاسة والي جهة سوس ماسة، السيد أحمد حجي، بمقر عمالة إقليم تارودانت.

الحالة المائية الحالية في الجهة تعرف تحديات كبيرة، تتمثل أساساً في نقص كبير في هطول الأمطار وتراجع مخزون السدود المائية. هذا الأمر يهدد الفلاحين ويعرض محاصيلهم لخطر الجفاف والتدهور. لذا، كان لا بد من اتخاذ قرارات جادة للمحافظة على القطاع الفلاحي ودعم المزارعين في جهة سوس ماسة.

خلال الاجتماع الذي تم عقده، تم عرض الوضعية المائية الحالية بكل صدق ووضوح، حيث تم التأكيد على ضرورة تخصيص حصص مائية للفلاحين لضمان استمرار موسم الفلاحة الحالي وتفادي الكوارث الزراعية المحتملة.

تم اتخاذ قرارات هامة خلال هذا الاجتماع، حيث تم تخصيص حجم مليون ونصف المليون متر مكعب من المياه لأغراض الري، وذلك ابتداءً من سد يوسف بن تاشفين خلال شهر أكتوبر. وبالنظر إلى الوضعية الصعبة لسد أولوز، تقرر أن تكون الاحتياجات الحالية فقط كافية لسقي مدار الكردان حتى نهاية شهر أكتوبر، وهو ما يستدعي الحذر والتوجيه الفعّال لاستخدام هذه الموارد المحدودة.

على الرغم من هذه الجهود المبذولة، فإن وضعية الماء في جهة سوس ماسة تظل محور اهتمام كبير، وتحتاج إلى مزيد من الإجراءات والسياسات الجادة لضمان توفير مياه كافية للقطاع الفلاحي والسكان في المنطقة. يتعين على الجهات المعنية العمل بشكل سريع وفعال لتطوير حلول مستدامة لهذه المشكلة المائية الملحة، لأن الفلاحة تعتبر عموداً أساسياً في اقتصاد الجهة وسبيلها الرئيسي لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتحسين معيشة السكان.

إن وضعية الماء في جهة سوس ماسة هي تحدي يتطلب التصدي له بشكل فوري وفعّال، ولا بد من تعاون جميع الجهات المعنية واتخاذ الإجراءات الضرورية لضمان الوصول إلى حلول مستدامة تحفظ مستقبل هذه الجهة ورخائها.

A.Boutbaoucht

الأخبار ذات الصلة

1 من 1٬252