في إطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لخلق أنشطة اقتصادية مدرة للدخل لفائدة الشباب حاملي المشاريع وإطلاق دينامية في عديد من القطاعات الإنتاجية الواعدة بإقليم اشتوكة ايت باها،تعزز أسطول النقل الاجتماعي للمستخدمين الفلاحيين بالإقليم بتوزيع دفعة جديدة من حافلات نقل المستخدمين الفلاحيين، وهي العملية التي أشرف عليها الكاتب العام للعمالة السيد بدر بوسيف.
وحسب معطيات لقسم العمل الاجتماعي بالعمالة، فقد تم انجاز 46 مشروعا في قطاع نقل العمال الزراعيين بالإقليم في إطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة، وهي مشاريع رصد لها غلاف مالي تجاوز 19 مليون درهم منها 11 مليون درهم كحصة للمبادرة الوطنية والباقي للشركاء.
وأضاف المصدر ذاته، أن هذه المبادرة، تعتبر من المشاريع النوعية والمبتكرة التي انبثقت من تشخيص موضوعي لسلاسل الإنتاج بالإقليم وخصوصيات النقل الفلاحي بالمنطقة، وتدخل في إطار المقاربة التي اعتمدتها السلطات الإقليمية لتطوير هذا النوع من التجارب الناجحة في المجال الاجتماعي، من خلال خلق تجارب مهنية منظمة لنقل العمال الزراعيين في شروط جيدة، مع الحفاظ على جودة الخدمات المقدمة، والسلامة في التنقلات داخل محيط يشهد حركية اقتصادية واجتماعية متصاعدة ، خصوصا داخل المجال الفلاحي بجماعات مثل امي مقورن وايت اعميرة وبلفاع وغيرها.
من جهة أخرى، تساهم هذه المشاريع في تعزيز الاهتمام بتجارب النقل الاجتماعي على مستوى الإقليم. وتقدم الدعم لمشاريع متنوعة تشمل نقل الطلاب والمرضى ذوي الأمراض المزمنة والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. وتستوجب هذه المشاريع استثمارات كبيرة وتمثل أولوية في إطار البرامج التنموية المختلفة.
تجسد هذه المشاريع نموذجًا ناجحًا للتعاون بين القطاع العام والقطاع الخاص لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. فهي ليست مجرد مشاريع نقل، بل تعكس إستراتيجية شاملة تستهدف تحسين جودة حياة الفلاحين والعمال الزراعيين، وتعزيز فرص العمل والاستدامة الاقتصادية في المنطقة.
بهذه المبادرة، يثبت عامل إقليم اشتوكة أيت باها السيد جمال خلوق مجددًا التزامه بتحسين ظروف المعيشة للفلاحين والعاملين في القطاع الزراعي. وتشكل هذه الجهود نموذجًا يمكن أن يُحتذى به على الصعيدين الإقليمي والوطني في تعزيز التنمية البشرية وتحقيق التقدم المستدام.
A.Boutbaoucht
