أعلنت هيئة الأمم المتحدة اليوم الإثنين عن البرنامج الشهري لمجلس الأمن الدولي لشهر أبريل المقبل، حيث تم من خلاله تخصيص إحدى جلساته لمناقشة مستجدات الوضع المتعلق بالنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
ومن المقرر حسب هذا البرنامج أن يستمع أعضاء مجلس الأمن برئاسة روسيا في جلسة ستعقد في 19 من الشهر الجاري، و إلى الإحاطة التي سيقدمها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء ستافان دي ميستورا.
كما سيطلع الوسيط الأممي ستافان دي ميستورا، أعضاء المجلس على آخر التطورات التي رافقت الملف بما في ذلك نتائج كافة المشاورات التي أجريت مع الأطراف المعنية بالنزاع.
و يرتقب في ذات الجلسة، أن يقدم الممثل الخاص للأمم المتحدة ورئيس بعثة المينورسو ألكسندر إيفانكو، إحاطة تتضمن مستجدات الوضع الميداني على الأرض، بما في ذلك عرقلة عمل بعثة المينورسو شرقي جدار العازل.
وأعلنت الأمم المتحدة بأنها سترسل في أقرب وقت ممكن قافلة برية محملة بإمدادات لبعثتها في الصحراء المغربية، “المينورسو” شرق الجدار الدفاعي، والمكلفة بمراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار المبرم سنة 1991.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي قبل ايام، إنه قد تم التوصل إلى اتفاقات لإرسال قافلة جديدة في أسرع وقت ممكن إلى الوحدات التابعة للبعثة بهذه المنطقة.
وأشار المتحدث الأممي إلى أن المينورسو أجرت “مناقشات مع الأطراف” لمعالجة القضايا المتعلقة بتسليم الإمدادات إلى وحداتها المنتشرة بالمنطقة، موضحا أن “سبب تراجع تحركات القوافل البرية” يعود للقيود التي تضعها البوليساريو منذ أحداث الكركرات في نونبر 2020، فإن مواقع البعثة الواقعة شرق الجدار تنفذ من الإمدادات الحيوية وخاصة الوقود”، وقال “نأمل أن تبدأ هذه القافلة بالتحرك في القريب العاجل”.
و أعاقت عناصر مسلحة تابعة لجبهة البوليساريو، عمل بعثة الأمم المتحدة المسؤولة عن تفتيش المواقع وتقديم التقارير إلى مجلس الأمن، حيث قامت بمنع مرور قافلة تابعة للبعثة الأممية من المرور إلى الشرق من الجدار الدفاعي قرب السمارة.
وقد سارعت بعثة المينورسو إلى إرسال تقرير مفصل إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بخصوص الحادث، لينتهي الأمر بسماح البوليساريو بمرور الوحدات التابعة للبعثة.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قد سجل في تقاريره السابقة عن الحالة في المنطقة، قيودا تضعها البوليساريو في وجه حركة وحدات بعثة المينورسو في المنطقة، مشيرا إلى إعاقة عناصر الجبهة المسلحة للدوريات البرية التي كان من المفترض أن تقوم بها بعثة المينورسو في المناطق الخاضعة لسيطرة البوليساريو.