مدير الـ”بسيج”:المغرب ساهم في جهود ملموسة في مكافحة الإرهاب في احترام تام لمبدأ القانون وسيادة حقوق الإنسان وفقا للتوجهات السامية لصاحب الجلالة

كشف حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أمس الأربعاء بالرباط، أنه تم تفكيك 213 خلية إرهابية من ضمنها 86 خلية إرهابية تم تفكيكها من طرف المكتب المركزي للأبحاث القضائية الذي أنشئ في شهر مارس 2015″.

وأكد الشرقاوي، الذي كان يتحدث خلال أشغال الدورة الثانية للمؤتمر الدولي حول مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف صباح امس الأربعاء 08 يونيو بالرباط، أن المملكة المغربية، ساهمت في جهود ملموسة في مكافحة الإرهاب، في احترام تام لمبدأ القانون وسيادة حقوق الإنسان، وفقا للتوجهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في إطار سياسة حكيمة أثمرت نتائج إيجابية، ظهرت جليا من خلال الحصيلة التي حققتها الأجهزة الأمنية الوطنية منذ سنة 2002 إلى الآن.

وأشار إلى أن أن المملكة المغربية اعتمدت مقاربة أمنية مندمجة وشاملة ومتعددة الأبعاد، في محاربتها للظاهرة الإرهابية، مشيرا إلى أن موضوع إعادة إدماج المعتقلين في قضايا الإرهاب يبقى في صلب هذه المقاربة حتى يكون للعقوبة دورها الإصلاحي لتفادي أية انزلاقات أخرى، بعد عملية الإفراج.

وشدد المتحدث ذاته، خلال أشغال هذا المؤتمر الذي سيستمر إلى غاية يوم غد الخميس، على أن التصدي الحازم للتطرفات الإرهابية يقتضي من الجميع بذل المزيد من المجهودات، واعتماد رؤية جماعية موحدة وشاملة تروم في تجلياتها، التركيز واليقظة، والتتبع والشمولية في التنسيق؛ إن على المستوى الوطني والدولي، وذلك بالاستعانة بنماذج أكثر تصورا من سابقاتها، تقوم على الذكاء الجماعي لتجاوز المعيقات وإيجاد صيغ مثلى نموذجية بديلة من شأنها توحيد الرؤى والمقترحات والأفكار والحلول، لتصب بشكل واضح في القضاء على نزعة التطرف والتوعية بالمخاطر وتعزيز الكفاءات المشتركة في مجال الإرهاب.

وتابع في حديثه: “إن هذا يفرض ذكاء جماعيا فريدا من نوعه، يقتضي خريطة طريق من شأنها رصد مؤشرات إرهابية تقع قبل وقوعها، تعتمد بالأساس على مواصلة التعاون والتنسيق المتواصل بين مختلف الأجهزة والمصالح التقنية المختصة وتدبير المعلومات الاستخباراتية والجنائية بالطريقة الاحترافية، سواء على المستوى الوطني أو الإقليمي أو الدولي”.

ويرى الشرقاوي أنه “بالرغم من المجهودات المبذولة والنجاحات المتميزة المحققة من طرف المملكة المغربية في مواجهة الإرهاب والتطرف العنيف، بفضل الاستراتيجية الوطنية المعتمدة من طرف المملكة المغربية، إلا أنه لازلنا نعيش اليوم على وقع تحول كبير في جغرافية وذهنية الإرهاب ووقع التهديدات المنبثقة عن الكيانات والتنظيمات الإرهابية التي يلاحظ أنها لازلت قادرة على التأقلم مع المتغيرات الجيواستراتيجية، وتسعى إلى إطالة أمد الصراع الإيديولوجي، وهذا شيء مهم طبعا”.

وأشار إلى أن هذا الصراع تسعى التنظيمات الإرهابية إلى إطلالته والتمدد إلى مناطق جديدة عبر العالم، خصوصا بالقارة الإفريقية، وبمنطقة الساحل، بالصحراء الكبرى، مشيرا إلى أنه بالرغم من هزيمتها ودحرها ميدانيا من طرف التحالف الدولي، إلا أنها مازالت تنشط من خلال إديولوجيتها وإعلامها، بإساءة استعمال التطور الهائل الذي تعرفه النظم المعلوماتية وعلاقتها بشبكة الإنترنت.

الأخبار ذات الصلة

1 من 916