قفز سعر رغيف الخبز البلدي في المخابز السياحية المصرية من 50 قرشاً (الجنيه = 100 قرش) إلى 75 قرشاً للحجم الصغير الذي لا يتعدى 70 غراماً حالياً، ومن جنيه واحد إلى 1.25 جنيه للحجم الأكبر (100 غرام بحد أقصى)، على وقع ارتفاع أسعار الدقيق (الطحين) من 9 آلاف و500 جنيه (605 دولارات تقريباً) إلى 11 ألفاً للطن في أقل من أسبوعين، ارتباطاً بارتفاع أسعار القمح عالمياً من جراء الحرب الروسية في أوكرانيا.
ووفقاً لبيان لشعبة المخابز في الغرفة التجارية المصرية، فإنّ المخابز لجأت إلى تخفيض وزن الخبز البلدي في بداية الأمر بدلاً من رفع سعره، حينما ارتفع سعر الدقيق من 8 آلاف و500 جنيه إلى 9 آلاف و500 جنيه للطن، غير أنها اضطرت في الأيام الماضية إلى رفع السعر رسمياً بنسبة تصل إلى 50%، لا سيما مع الارتفاعات التي تشهدها مدخلات الإنتاج في المخابز مثل زيوت الطعم والزبدة والسكر، بخلاف الزيادة أيضاً في أسعار استهلاك الكهرباء والغاز والمياه.
وارتفع سعر القمح بقيمة ألف جنيه للطن ليصل إلى 6 آلاف و500 جنيه؛ أي بزيادة تعادل 18%، مقارنة مع سعر الطن في السوق المحلية قبيل الغزو الروسي لأوكرانيا، في حين تعد مصر أكبر مستورد للقمح في العالم، وبلغت وارداتها من القمح الروسي نحو 8.96 ملايين طن، من أصل 13.3 مليون طن استوردتها بين يوليو 2020 ويونيو 2021.
وتحصل مصر على نحو 80% من احتياجاتها من القمح من سوقين رئيسيين؛ هما طرفا الأزمة الحالية (روسيا وأوكرانيا)، بينما انعكس الارتفاع في سعر القمح والدقيق على أسعار جميع أنواع المخبوزات والمعجنات والمعكرونة والحلويات بنسبة تزيد على 20%، وهي نسبة مرشحة لتسجيل اسعار قياسية في هذا الشهر الكريم.