عقدت اللجنة الإقليمية المكلفة بتتبع برنامج التخفيف من آثار نقص التساقطات المطرية بإقليم اشتوكة آيت باها اجتماعا خصصته لتنزيل وأجرأة هذا البرنامج عبر عدد من التدابير على مختلف المستويات، وذلك لمساعدة الفلاحين ومربي الماشية المتضررين من نقص التساقطات المطرية خلال الموسم الحالي.
واستعرض اللقاء عددا من الإجراءات التي تم وسيتم اتخاذها، لاسيما في ما يخص توزيع الشعير والأعلاف المدعمة على الفلاحين ومربي الماشية بمختلف جماعات الإقليم، مع تكثيف عمليات التحسيس لدى المستفيدين وتعبئة الإمكانيات التقنية والموارد البشرية لإنجاح العملية.
وفي سياق متصل، وارتباطا بالبرنامج الرامي إلى التخفيف من آثار نقص التساقطات المطرية وتدبير ندرة ونقص الموارد المائية، جرت مناقشة آليات توفير مياه الإرواء لفائدة الماشية، خصوصا بالمناطق الجبلية، من خلال تجهيز وتهيئة عدد من المنشآت المائية الصغيرة، بالإضافة إلى عدد من التجهيزات، وجعلها رهن إشارة مربي الماشية في هذه الظرفية الاستثنائية، كما واكب ذلك إطلاق تدخلات لإنقاذ القطيع الحيواني والمحافظة عليه من خلال عمليات التلقيح والمراقبة متعددة الأصناف.
الاجتماع شكل أيضا مناسبة لاستعراض الوضعية الصعبة التي يعيشها القطاع الفلاحي المتأثر بالنقص الحاد في معدل التساقطات المطرية خلال الموسم الحالي، وانعكاسات ذلك على وضعية الفلاحين بالمجالات المزروعة بالمناطق البورية، مع “التنويه بدينامية الإنتاج على مستوى المجالات المسقية، والمجهودات المبذولة من طرف المهنيين لضمان احتياجات الأسواق المحلية والوطنية على مستوى الخضر والبواكر”.
وتناول الاجتماع، الذي ترأسه الكاتب العام لعمالة اشتوكة آيت باها بدر بوسيف، مجموعة من التدخلات التي تضمنها البرنامج، الهادفة إلى “مساعدة الفلاحين المتضررين من هذه الوضعية من خلال حلول التأمين الفلاحي وجدولة القروض وعدد من التحفيزات المقدمة من طرف المؤسسات المالية المنخرطة في هذا البرنامج الاجتماعي الهام”
رشيد بيجيكن