ردم مئات الآبار في اشتوكة آيت باها

أعلنت السلطات الإقليمية باشتوكة آيت باها، أول أمس الخميس خلال اجتماع اللجنة الإقليمية للماء، عن ردم 300 بئر وثقب مائي بمختلف مناطق الإقليم؛ وذلك في إطار تنفيذ مقتضيات الدورية المشتركة بين وزارتي الداخلية والتجهيز والماء حول التدابير والإجراءات اللازم اتخاذها لتأمين سلامة الآبار والأثقاب المائية.
ودعا عامل اشتوكة آيت باها، جمال خلوق، المنتخبين والسلطات المحلية والمصالح الخارجية لمختلف القطاعات المعنية إلى ضرورة تضافر جهود الجميع من أجل مواصلة عملية توعية وتحسيس كافة المواطنات والمواطنين بالمخاطر الناجمة عن تلك الآبار والأثقاب المائية غير القابلة للاستغلال أو المهجورة، وتفعيل مراقبة صارمة للنقاط المائية المخصصة للاستعمال العمومي.
وحث المسؤول الترابي جميع المتدخلين أعضاء اللجنة الإقليمية على بذل جهود مضاعفة بغية تنفيذ الإجراءات والتدابير الواردة في الدورية المشتركة، ضمنها التوعية والتحسيس بالمخاطر التي تسببها الآبار والأثقاب المائية غير المتوفرة على تجهيزات السلامة والوقاية الضرورية، وذلك من أجل المحافظة على سلامة كافة المواطنات والمواطنين.
وفي جانب آخر، وقفت اللجنة الإقليمية للماء عند وضعية قطاع الماء الشروب بالإقليم، إذ تمت الإشارة إلى مصادر المياه المتوفرة، كسد يوسف بن تاشفين وسد أهل سوس ومحطة تحلية مياه البحر، إلى جانب مشاريع الماء التي تدبرها بعض الجماعات الترابية أو الجمعيات التنموية انطلاقا من أثقاب مائية وآبار بتلك المناطق.
وفيما أثارت تدخلات منتخبين جملة من الإكراهات، التقنية على الخصوص، التي تواجه بعض مشاريع تزويد ساكنة بعض المناطق بالماء، ومآل مشاريع بناء سدود تلية أو متوسطة، أبرز عامل اشتوكة أن الإقليم “وبحكم إمكاناته المائية، رغم مشكل نضوب الفرشة المائية وتوالي سنوات الجفاف، يتوفر على موارد مائية بسد أهل سوس ويوسف بن تاشفين والمياه المحلاة تجعله متفردا بسوس ماسة، وسيضمن تأمين حاجياته من الماء، في انتظار انتهاء مشاريع تنجز بشراكة مع البنك الإسلامي للتنمية”.
وفي الجانب التحسيسي، دعا جمال خلوق إلى كون الظرفية تستوجب الاستغلال المعقلن والرشيد للمياه، وانخراط الجميع في حملات تحسيسية للحفاظ على مصادر المياه وعقلنة استغلالها، ومنع هدر وتبذير الماء الصالح للشرب، والتصدي لظاهرة غسل الشوارع والأماكن العامة بالماء الشروب، وتزويد ساكنة المناطق الجبلية المتضررة من الجفاف بالماء الصالح للشرب بواسطة شاحنات صهريجية، وتعبئة الجهود للحد من فقدان المياه في شبكات التوزيع والإنتاج.


هسبريس

الأخبار ذات الصلة

1 من 1٬040