في إطار الاستعدادات الاستباقية لمواجهة التقلبات الجوية المرتقبة، باشرت جماعة أيت ملول، مساء اليوم الجمعة 26 دجنبر 2025، جملة من التدابير الميدانية الرامية إلى ضمان سلامة الساكنة والحفاظ على انسيابية المرافق العمومية، تفاعلاً مع النشرة الإنذارية الصادرة عن المديرية العامة للأرصاد الجوية.
وقد شملت هذه التحركات زيارة ميدانية ترأسها رئيس جماعة أيت ملول، السيد هشام القيسوني، بحضور نائبه السيد عبدالعزيز المعناوي، ورئيس لجنة المرافق العمومية والخدمات السيد عبدالله إجباري، ورئيس لجنة التعمير وإعداد التراب والبيئة السيد يوسف بورحيم، بالإضافة إلى رئيس الدائرة الحضرية الشرقية وقائد الملحقة الإدارية الخامسة، وكذا المسؤولين التقنيين بالجماعة، وذلك في إطار تنسيق مشترك مع السلطات المحلية.
ومكّنت هذه الزيارة من معاينة جاهزية الوسائل اللوجستيكية والتقنية، والتأكد من تعبئة الموارد البشرية للتدخل الفوري عند الاقتضاء، لاسيما في “النقط السوداء” التي تشهد عادةً تجمعات لمياه الأمطار.
وفي المقابل، سجل متتبعون للشأن المحلي جملة من الملاحظات والانتقادات بخصوص وضعية البنية التحتية، مؤكدين أن الإشكال يتجاوز عمليات التنظيف الدوري ليشمل ضرورة إصلاح البالوعات المتضررة والمكشوفة بمختلف الشوارع. واعتبر هؤلاء أن بعض هذه البالوعات أصبحت تشكل “فخاخاً حقيقية” تهدد سلامة الراجلين ومستعملي الطريق، خاصة أثناء التساقطات القوية التي تحجب الرؤية.
وشددت هذه الفعاليات على أولوية صيانة وتأمين هذه المنشآت وفق المعايير التقنية المعمول بها، قبل الشروع في عمليات التنقية، تفادياً لوقوع حوادث وضماناً لنجاعة التدخلات. وتصب هذه المطالب في اتجاه دعوة الجماعة إلى اعتماد مقاربة شمولية تزاوج بين الصيانة الدائمة للبنيات التحتية وبين التدخلات الاستباقية الموسمية، بما يضمن حماية الأرواح والممتلكات ويعزز ثقة الساكنة في التدبير المحلي.
