توقيف “مبعوث خاص” يثير الاحتجاج.. ومطالب بإنقاذ صوت المغرب العميق

أعرب عدد من الفاعلين الجمعويين عن قلقهم البالغ إزاء قرار توقيف برنامج “مبعوث خاص” الذي كان يُبث على قناة “تمازيغت”. ووصف البيان المشترك الصادر عن هذه الجمعيات القرار بأنه “مساس بحق المواطن في إعلام قريب من قضاياه”، ويُعتبر إضعافاً لتجربة إعلامية أمازيغية رائدة ركزت على نقل واقع المناطق الهامشية.

ويأتي هذا الاحتجاج في ظل غياب أي توضيح رسمي من قبل إدارة القناة أو الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة (SNRT) حول الأسباب الحقيقية وراء توقيف البرنامج الذي أشرف عليه الدكتور عبد الله بوشطارت.

مبعوث خاص: كان صوتًا لمن لا صوت له
أكدت الجمعيات الموقعة أن برنامج “مبعوث خاص” كان يمثل “أحد أهم البرامج الميدانية” التي نجحت في نقل هموم ساكنة المغرب العميق في الجبال والسهول والقرى الهامشية، مشددة على أنه كان بمثابة “صوت لمن لا صوت له”.

ويعتبر الفاعلون الجمعويون أن هذا التوقيف المفاجئ يشير إلى تراجع في الالتزام بضرورة الإعلام الميداني، الذي يجب أن يكون جوهر الرسالة الإعلامية للقناة الأمازيغية.

 مطالب صريحة لإدارة “تمازيغت” و”SNRT”
في ختام بيانهم، وجهت الجمعيات الموقعة حزمة من المطالب الواضحة إلى الجهات المعنية:

توضيح رسمي: الكشف عن الأسباب الحقيقية وراء توقيف برنامج “مبعوث خاص” من طرف إدارة قناة تمازيغت والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة.

إعادة الاعتبار للإعلام الميداني: التأكيد على أن الإعلام الميداني هو جوهر رسالة القناة الأمازيغية، وليس ترفاً.

تأكيد ملكية الإعلام العمومي: التشديد على أن الإعلام العمومي ملك للمواطن، ويجب ألا يكون رهيناً لقرارات غير مبررة.

عودة البرنامج أو بديل ملتزم: المطالبة بعودة برنامج “مبعوث خاص” أو إطلاق برنامج بديل يحافظ على نفس الروح والالتزام بنقل هموم الساكنة.

تنسيق الجهود: الدعوة إلى تنسيق جهود الجمعيات للدفاع عن حق الساكنة في إعلام يعكس واقعها الحقيقي.

واختتم البيان بعبارة قوية ومحورية: “صوت المواطن ليس ترفًا… وإعلام المغرب العميق ليس خيارًا ثانويًا. إنه حق ومسؤولية وأمانة.”

وقد شملت قائمة الجمعيات الموقعة على البيان، في إقليم تارودانت أساساً: فيدرالية جمعيات دور الطالب والطالبة، جمعية امزالن، جمعية أزمزا، جمعية افوس غفوس، جمعية الوفاق تازمورت، جمعية أحواش تسكوين امنتاكن، جمعية اوكوريح للتقافة والتنمية، منتدي الشباب القروي تافنكولت، جمعية تيويزي للتقافة والبيئة، وجمعية تزرزيت للتقافة والتنمية. وأُشير إلى أن الباب مفتوح لأي جمعية ترغب في الانضمام والتوقيع على هذا البيان.

الأخبار ذات الصلة

1 من 695

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *