منذ تعيينه عاملاً على إقليم اشتوكة أيت باها، استقطب عامل الإقليم محمد سالم الصبتي اهتماماً واسعاً وإشادات متزايدة من طرف الساكنة والفعاليات المدنية وحتى من سكان الأقاليم التي سبق له العمل فيها، وعلى رأسها اليوسفية. هذه الإشادات، التي انتشرت عبر مختلف المنصات، ترسم ملامح رجل سلطة يجمع بين “الكفاءة العالية” و”الحس التنموي الرفيع”، مع التركيز على أنه “رجل ميدان وليس رجل المكاتب المكيفة”.
رجل وصل قبل أن يتحدث… وكسب ثقة الساكنة في وقت وجيز
تجمع مختلف التدوينات على أن المسؤول الجديد استطاع أن يكسب ثقة المواطن الشتوكي بسرعة لافتة، وذلك بفضل حضوره الدائم بين الناس واعتماده أسلوب الإنصات المباشر لهموم الساكنة، في وقت كانت فيه القاعة المخصصة لمتابعة الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش المجيد ممتلئة لأول مرة، في مشهد اعتبره كثيرون دليلاً على تقدير الساكنة للرجل.
مسار سابق مشهود له بالنجاح… اليوسفية شاهدة
عدد كبير من أبناء إقليم اليوسفية اعتبروا وصوله إلى اشتوكة “بشارة خير”، مستحضرين حصيلة عمله هناك والتي وُصفت بأنها “تحولت نوعية” في طرق المدينة، ونظافة الفضاءات، ومحاربة الفوضى، وتطوير البنية التحتية، وتحسين الخدمات الاجتماعية.
ويقول أحدهم: “من أراد أن يعرف هل الرجل يشتغل، فليذهب إلى اليوسفية… فقد تغيّرت جذرياً، والبصمة التي تركها لا تزال واضحة إلى اليوم”.
آخر يضيف: “الميدان كان مكتبه، والإنصات كان أسلوبه… وكل الشباب كانوا منخرطين في العمل والتنمية”.
دينامية غير مسبوقة في اشتوكة آيت باها
منذ أول أسابيع تعيينه، أطلق عامل الإقليم سلسلة من اللقاءات والزيارات، شملت:
- اجتماعات مع جميع مجالس الجماعات.
- لقاءات مع فعاليات المجتمع المدني والنسيج الجمعوي.
- جلسات عمل مع المصالح الخارجية.
- زيارات ميدانية لمشاريع منجزة وأخرى قيد الإنجاز.
- تتبع مباشر لأوراش البنية التحتية والنظافة وتنظيم الملك العمومي.
هذه الدينامية دفعت عدداً من المتابعين إلى وصفه بـ “رجل التنمية بامتياز” و “رجل السلطة من الطراز الرفيع”، لما يتميز به من جدية وحزم، والتزام بضبط إيقاع العمل وربط المسؤولية بالمحاسبة.
انتظارات كبيرة… وتفاؤل أكبر
تنوّعت التدوينات بين الدعاء للرجل بالتوفيق، وبين دعوات إلى تظافر جهود المنتخبين والفاعلين المحليين لدعم العامل في مشاريع التنمية، حتى يستعيد الإقليم حيويته بعد سنوات وصفها البعض بـ“العجاف”.
ويؤكد عدد من المتابعين أن اشتوكة آيت باها، وخاصة بعض المناطق مثل آيت عميرة،سيدي بيبي تنتظر التفاتة قوية لإعادة ترتيب أولوياتها وإطلاق مشاريع مهيكلة تعيد الاعتبار للمنطقة.
وسط هذا الزخم من الشهادات، يتضح أن عامل إقليم اشتوكة آيت باها استطاع في وقت وجيز أن يطلق مرحلة جديدة عنوانها الحضور الميداني، الإصغاء، وإعادة هيكلة مسار التنمية.
وتبقى الكرة اليوم في ملعب مختلف المؤسسات والمنتخبين والمجتمع المدني، لالتقاط هذه الدينامية وتحويلها إلى أوراش ملموسة، حتى يعود الإقليم إلى مكانته الطبيعية بين الأقاليم الرائدة، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
A.Bout













