وزير الصحة “التهراوي” بين تحديات القطاع وتطلعات الشارع: كفاءة واعدة تحتاج الوقت لترجمة الرؤية

في خضم التحديات المستمرة التي يواجهها قطاع الصحة، برزت تصريحات السيد أمين التهراوي، وزير الصحة، على القناة التانية كـ “خرجة إعلامية موفقة” لاقت استحسان المتابعين. ويجمع الكثيرون على أن الوزير التهراوي يمثل كفاءة واعدة تستحق الدعم والثقة، مؤكدين أن ما يحتاجه حالياً هو مزيد من الوقت ليتمكن من ترجمة رؤيته الإصلاحية على أرض الواقع.

لقد كشفت تصريحات السيد الوزير عن وعي عميق بتعقيدات القطاع، الذي يُعد من أكثر القطاعات حساسية وتركيباً، حيث يتقاطع فيه الإنساني بالأخلاقي والمهني. هذا الوعي، المقترن بقدرته الظاهرة على معالجة عدد من الإشكالات المزمنة في ظرف زمني وجيز نسبياً، يعطي مؤشراً إيجابياً حول الأداء المستقبلي للوزارة.

من الضروري أن نكون منصفين في التقييم، خاصة وأن السيد التهراوي لم يمضِ على توليه حقيبة هذا القطاع الحيوي سوى 11 شهراً. فـقطاع الصحة لا يتطلب فقط الإمكانيات المادية والبشرية، بل يحتاج إلى مستويات عالية من الجدية، والصرامة، والحكامة في تدبير موارده وتجهيزاته وبنيته التحتية، وهي تحديات ضخمة تتطلب إرساء قواعد عمل جديدة لا يمكن تحقيقها بين عشية وضحاها.

إن النجاح في هذا الميدان يتجاوز مجرد إصدار القرارات، ليصل إلى تغيير ثقافة العمل وتجاوز المقاومات البيروقراطية والمهنية. ومع استمرار الأمل في قدرة الوزير التهراوي على قيادة هذا الإصلاح الشامل، تبقى الأنظار متجهة نحو الإجراءات العملية التي سيتم اتخاذها خلال الفترة المقبلة.

 

الأخبار ذات الصلة

1 من 376

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *