عقدت المحكمة الابتدائية بتارودانت، يوم الخميس، أولى جلسات محاكمة مقاول معروف في المنطقة، بعد توقيفه على خلفية شكايات قدمها عدد من متضرري الزلزال بمنطقة أولاد برحيل، يتهمونه فيها بالنصب والاحتيال.
تفاصيل القضية
تعود فصول هذه القضية إلى بداية شهر يناير الماضي، عندما أوقفت عناصر الدرك الملكي بأولوز المقاول المذكور، بناءً على شكايات متوالية من 24 شخصًا، جميعهم من الأسر المستفيدة من برنامج إعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال. وأفاد المشتكون أن المقاول تسلم منهم مبلغ 20 ألف درهم لكل فرد، بعد وعوده ببناء مساكن لهم، لكنه اختفى عن الأنظار بعد حصوله على المبالغ المالية، تاركًا الضحايا يواجهون مصيرهم الصعب وسط الخيام، في ظل الظروف الجوية القاسية التي تعرفها المنطقة.
المتابعة القضائية
يُتابع المتهم في حالة اعتقال بالسجن المحلي بتارودانت، حيث من المنتظر أن تكشف جلسات المحاكمة عن مزيد من التفاصيل حول طبيعة المعاملات التي جرت بينه وبين الضحايا، ومدى صحة الاتهامات الموجهة إليه. كما سيتم النظر في الأدلة المقدمة، والاستماع إلى شهادات المتضررين الذين وجدوا أنفسهم في وضعية هشاشة دون أي مأوى يحميهم من البرد والتساقطات المطرية.
انتظار العدالة
تترقب العائلات المتضررة حكم المحكمة في هذه القضية، مطالبة بإنصافها واسترجاع أموالها، خصوصًا في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي تعيشها بسبب تأخر عمليات إعادة الإعمار. كما أن هذه المحاكمة تسلط الضوء على الحاجة إلى مزيد من الرقابة والمتابعة لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه، ومنع أي استغلال لمعاناة المتضررين من الكوارث الطبيعية.