تشهد جماعة القليعة وضعًا بيئيًا مقلقًا بسبب تراكم الأزبال التي يتركها الباعة المتجولون بشكل يومي بالقرب من مقر الجماعة القديم، في مشهد يثير استياء الساكنة ويطرح تساؤلات حول الجهات المسؤولة عن هذا الوضع.
رئيس الجماعة، وفي خطوة لافتة، سلط الضوء على هذه المشكلة عبر تدوينة مرفقة بصورة توثق حجم الأزبال المتراكمة، محذرًا من تداعيات هذا السلوك غير المسؤول على الصحة العامة والبيئة. فالمشهد لا يقتصر على تشويه المنظر العام، بل يتسبب أيضًا في انتشار الروائح الكريهة وجذب الحشرات والقوارض، مما قد يؤدي إلى تفشي الأمراض ويزيد من مخاطر التلوث في المنطقة.
أمام هذا الوضع، تتعدد الأطراف التي تتحمل جزءًا من المسؤولية. فمن جهة، يتحتم على الباعة المتجولين الالتزام بالنظافة واحترام المجال العام، وعدم ترك مخلفاتهم عشوائيًا. ومن جهة أخرى، يقع على عاتق الجماعة توفير حلول عملية للحد من هذه الظاهرة، من خلال وضع حاويات نفايات كافية في الأماكن التي تعرف نشاطًا مكثفًا للباعة، وتعزيز عمليات التنظيف والمراقبة لضمان بيئة أكثر نظافة.
كما يمكن للمجتمع المدني أن يلعب دورًا محوريًا في التوعية والتحسيس بخطورة هذا السلوك، والعمل على خلق وعي جماعي بأهمية الحفاظ على النظافة كجزء من المسؤولية المشتركة.
يبقى السؤال المطروح: هل ستتحرك الجماعة والجهات المسؤولة لإيجاد حلول جذرية لهذه المشكلة، أم أن القليعة ستظل رهينة لهذا المشهد المؤسف الذي يتكرر يوميًا؟