بالرغم من الوعود المتكررة من قبل الحكومة، قرر ضحايا زلزال 8 شتنبر تنظيم وقفات احتجاجية جديدة . وعلى الرغم من مرور عام على الزلزال، ما زالت آلاف العائلات تعيش في ظروف صعبة، تحت خيام لا تقيهم من الأمطار الغزيرة، وهو ما يفاقم من معاناتهم الصحية والنفسية.
ورغم تأكيد مصدر حكومي أن الحكومة تتابع تنفيذ التوجيهات الملكية بجدية، وأن رئيس الحكومة يرأس شخصيًا اجتماعات اللجنة بين-الوزارية المكلفة ببرنامج إعادة البناء والتأهيل، إلا أن المتضررين يرون أن الوعود لم تتحقق على أرض الواقع بسرعة كافية. وقد صرح المصدر بأن “جميع المشاريع والبرامج المرتبطة بزلزال الحوز إما قد تم إطلاقها، أو أن الدراسات المتعلقة بها شارفت على الانتهاء”، مشيرًا إلى أن وكالة تنمية الأطلس الكبير ستلعب دورًا محوريًا في استكمال المشاريع التي تم إطلاقها.
لكن في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها المتضررون، يطالب هؤلاء بتسريع وتيرة إعادة إعمار منازلهم، مشيرين إلى أن الانتظار لم يعد خيارًا مع تدهور الظروف المعيشية. يعبر المحتجون عن استيائهم من البطء في تنفيذ الخطط الحكومية ويطالبون بالتحقيق في كيفية توزيع المساعدات، والتي يرون أنها لم تصل إليهم بالشكل الكافي.
في هذا السياق، تواصل تنسيقية ضحايا الزلزال تحركاتها، داعية إلى وقفة احتجاجية جديدة يوم الإثنين 21 أكتوبر أمام مقرات الولايات، للمطالبة بتسريع الإجراءات وتنفيذ الوعود بشكل فوري.