أطلق مجلس مدينة أكادير استشارة رقمية واسعة النطاق تهدف إلى إشراك المواطنين في تسمية بعض المرافق العامة الجديدة، وذلك في خطوة نحو تعزيز الحوار المجتمعي وبناء هوية المدينة بشكل مشارك.
وتشمل هذه الاستشارة، التي تعد الأولى من نوعها في المدينة، اقتراح أسماء لثلاثة مراكز رياضية مائية جديدة، بالإضافة إلى تحديد مستقبل “سينما سلام” التاريخية، التي تم استرجاعها مؤخراً.
أسماء تعكس الهوية المحلية
شدد المجلس على أن الخيار النهائي لأسماء المراكز الرياضية سيتم اختياره من بين المقترحات التي تقدمها الساكنة، وذلك بهدف اختيار أسماء تعكس الثقافة المحلية والتاريخ العريق للمدينة. كما سيتم فتح باب النقاش حول مصير “سينما سلام”، حيث يمكن للمواطنين اقتراح تحويلها إلى مركز ثقافي أو الحفاظ عليها كدار للسينما، أو أي اقتراح آخر يرون أنه مناسب.
جدل حول الهوية والانتماء
تأتي هذه المبادرة في سياق نقاش أوسع حول هوية مدينة أكادير، والذي أثير على خلفية قرار سابق بتسمية عدد من الشوارع بأسماء مشرقية. وقد أثار هذا القرار جدلاً واسعاً، حيث اعتبر بعض النشطاء أنه يتعارض مع الهوية الأمازيغية والمغربية للمدينة، ودعوا إلى اختيار أسماء تعكس تاريخ المدينة وشخصياتها البارزة.
تعدد الآراء وتنوع المقترحات
وفي هذا السياق، يرى عادل تنلوست أداسكو، عضو “هيئة شباب تامسنا الأمازيغي”، أن هذه المبادرة تعد خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح، مؤكداً على أهمية اختيار أسماء تعكس شخصيات مغربية محلية ووطنية، ساهمت في بناء الوطن.
من جهة أخرى، يرى بعض المهتمين بالموضوع أن تسمية المرافق العامة يجب أن تكون متنوعة، وأن تشمل أسماء محلية ووطنية وعالمية، وذلك لتعكس مكانة أكادير كوجهة سياحية عالمية، وتجذب زواراً من مختلف الثقافات.
مشاركة واسعة لبناء مستقبل المدينة
تدعو هذه المبادرة إلى مشاركة واسعة من مختلف شرائح المجتمع، حيث يمكن للجميع المساهمة في بناء هوية مدينتهم من خلال اقتراح أسماء تعكس رؤيتهم لمستقبل أكادير.