تحت شعار “منتجات الصناعة التقليدية تراث أصيل في خدمة التنمية المستدامة”، انطلقت مساء أمس الخميس 10 غشت 2023 فعاليات المعرض الإقليمي للصناعة التقليدية بجهة سوس ماسة في جماعة سيدي وساي، احتفالًا بذكرى ثورة الملك والشعب وعيد الشباب المجيد، وبموجب اتفاقية الشراكة الفريدة التي تمت بين ولاية جهة سوس ماسة وغرفة الصناعة التقليدية والمديرية الجهوية للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بأكادير.
تعكس هذه التظاهرة الثقافية والاقتصادية التزام جهة سوس ماسة بالمحافظة على تراثها وتعزيزه من خلال تسليط الضوء على منتجات الصناعة التقليدية المتنوعة والغنية، وتعزيز دورها في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين أوضاع الحرفيين والعمال في المجال.
يشهد المعرض مشاركة نحو 55 صانعة وصانعًا تقليديًا من مختلف مناطق إقليم سوس ماسة، حيث يُقدمون منتجاتهم التقليدية المميزة في مجموعة واسعة من الحرف مثل الجلد والخياطة التقليدية والخزف والنجارة الفنية والنقش على الخشب ونسج الزرابي والصياغة الفضية والمنتجات النباتية والحدادة الفنية والتحف الفنية والديكور.
تعد هذه الفعالية مناسبة ممتازة للحرفيين والصانعات التقليديين لتسويق منتجاتهم وعرض مهاراتهم أمام الجمهور، مما يسهم في تعزيز فرص تسويق منتجات الصناعة التقليدية وتعزيز الوعي بجمالها وأهميتها.
وفي كلمته بمناسبة افتتاح المعرض، أكد السيد “عبد الحق أرخاوي” رئيس الغرفة على أهمية هذه التظاهرة في تعزيز قيم وثقافة الصناعة التقليدية وتحسين أوضاع الحرفيين، مشيرًا إلى أن المعرض يمثل مرحلة مهمة لتوطيد التواصل بين الحرفيين والجمهور والترويج لتراث ومنتجات الجهة.
تتيح هذه الفعالية أيضًا فرصة لتبادل الخبرات والتجارب بين الحرفيين المشاركين، مما يسهم في تطوير وتحسين جودة منتجاتهم وزيادة فهمهم لاحتياجات السوق وتوجيه اهتماماتهم نحو التنمية المستدامة.
إن إقامة هذا المعرض الإقليمي للصناعة التقليدية هو تعبير واضح عن الروح التعاونية والجهود المشتركة لتعزيز القطاع التقليدي في إقليم سوس ماسة، وهو خطوة هامة نحو تعزيز التراث الثقافي والاقتصادي للمنطقة وتعزيز فرص التوظيف وتحسين أوضاع الحرفيين.
من المتوقع أن يستقطب المعرض آلاف الزوار والمهتمين بالثقافة والفنون التقليدية، مما سيسهم في تعزيز الوعي بأهمية هذا القطاع وتشجيع الاستثمار فيه.
Abdallah.boutbaoucht
















