تسلط حروق الغابات الضوء على مأساة بيئية تتصاعد، حيث اندلع حريق غابوي في منطقة بليونش السياحية، مشيرين إلى تورط بشري قد يكون وراء اندلاع النيران.
النيابة العامة أصدرت توجيهًا بفتح تحقيق قضائي للوقوف على أسباب وظروف الحريق، وتقديم المسؤولين إلى العدالة إذا ثبت تورطهم.
وفقًا للمصادر، يُشتبه أن العوامل البشرية قد أسهمت في اندلاع الحريق، حيث يقوم المهاجرون السريون بالاستقرار داخل الغابات بمجموعات صغيرة، ويستخدمون الحطب للطهي وإعداد المشروبات الساخنة، دون أن يأخذوا في اعتبارهم خطر اشتعال النيران نتيجة للحشائش الجافة وظروف الجو السائدة.
تحمل مناطق بليونش أهمية بيئية وسياحية كبيرة، فهي ليست فقط مساحة طبيعية رائعة بل تُعد أيضًا موقعًا للمسابقات الدولية في تسلق الجبال ورياضة المشي. ومع وجودها بالقرب من مضيق جبل طارق، تسهم هذه المناطق في تلطيف الجو وتقديم مناظر طبيعية خلابة للسياح.
لكن تصاعد حرائق الغابات تهدد هذه الجوهرة البيئية، ومن هنا تجد السلطات المحلية نفسها تعمل على تكثيف التنسيق مع الجهات المختصة لحماية هذه البيئة الثمينة والحد من التهديدات. وقد أصدرت ولاية جهة طنجة – تطوان – الحسيمة تعليمات صارمة لحماية الغابات، بالإضافة إلى استخدام الحراسة الشاملة وسرعة التبليغ عن أي حريق محتمل.
بالإضافة إلى حريق بليونش، تشهد مناطق أخرى في الإقليم حوادث مماثلة، مما يجعل التحقيقات والتدخلات السريعة أمورًا ضرورية للحفاظ على البيئة ومنع تفاقم الأضرار. تأتي طائرات الإطفاء والجهود المشتركة للقوات المسلحة والسلطات المحلية في سبيل السيطرة على الحرائق ومنع امتدادها إلى المناطق السكنية.
في الختام، تعكس حرائق الغابات التهديدات التي تواجهها البيئة والطبيعة في مجتمعنا، وتضرب ناقوس الخطر بالنسبة للسلوكيات الإنسانية اللاحسنى. يجب على الجميع أن يتحملوا مسؤوليتهم في الحفاظ على البيئة والتعلم من هذه الحوادث لتجنب تكرارها في المستقبل.