تارودانت
في ليلة بهيجة مساء السبت، انطلقت فعاليات مهرجان دار العسل باركانة في إقليم تارودانت بحضور حشد كبير من السكان المحليين والزوار الذين توافدوا من مختلف المناطق للاحتفال بهذه المناسبة الثقافية البارزة.
ابتدأ المهرجان بتلاوة آيات من الذكر الحكيم من طرف أحد طلبة المدرسة العتيقة سيدي الحاج الطاهر أبو المواهب بزاوية تزوونت، حيث سادت أجواء من التأمل والروحانية. وتبعت ذلك أنغام النشيد الوطني المغربي الذي رفعته جموع المشاركين بكل فخر واعتزاز.
وكما جرت العادة في هذا المهرجان، قدم طلاب وطالبات المدرسة العتيقة سيدي الحاج الطاهر أبو المواهب بزاوية تزوونت أمداح نبوية مؤثرة أدخلت الحضور في جو من الإلهام والبهجة.
ألقى رئيس جمعية دار عسل باركانة ورئيس الجماعة كلمة افتتاحية رحبوا فيها بالحضور الكريم وأكدوا على أهمية المهرجان في المحافظة على التراث الثقافي للمنطقة وتعزيز روح المشاركة والانتماء للمجتمع المحلي.
تلا ذلك فقرات فنية رائعة قدمتها الفرق الموسيقية المشاركة في المهرجان، حيث أحيت فرقة فلكلور هوارة وفرقة أحوش تسكوين تلمكانت توونة والرايس حسن ازيكي سهرة مليئة بالفرح والمرح.
وبهذه المناسبة السعيدة، تم تكريم بعض الفعاليات من المجتمع المدني والمهاجرين من أبناء المنطقة تقديراً لجهودهم المبذولة لخدمة المجتمع ودورهم الإيجابي في التنمية المحلية.
وعلى هامش المهرجان، جرت مراسم توزيع الجوائز على الفائزين بالدوري المحلي لكرة القدم المنظم بمناسبة عيد الأضحى المبارك، حيث تم تكريم الفرق المتميزة والأفراد الذين قدموا أداءً متميزًا في المنافسات الرياضية.
في ختام الحفل، اختتمت فرقة أحواش لعواد اداوزيكي وألقى الرايس الحسن اصبار وفرقة أحواش اطورا والرايس الحسين امراكشي باقة من الأغاني التي أضفت لمسة من السحر والجمال على هذا الحدث الثقافي الرائع.
بهذا النجاح الباهر لمهرجان دار العسل باركانة، تأكدت مكانته كواحد من أبرز المهرجانات الثقافية في المنطقة، حيث تشكل فرصة مميزة للتعرف على التراث المحلي والتواصل بين أفراد المجتمع والزوار، مما يعزز الترابط الاجتماعي ويحفز على المشاركة الفعالة في النهوض بالمنطقة وتعزيز التنمية المستدامة.
