نظمت وزارة الصناعة والتجارة، يوم الخميس 6 يوليو 2023 ، بالرباط ، حفل الإطـلاق الرسمي لتفعيل برنامج دعم المقاولات لولوج الأسواق الدولية ( ” Go-To-Market”) والخاص بالمقاولات ذات الإمكانات التصديرية والعاملة في قطاعات الصناعة والخدمات.
وحسب بلاغ توصلت تليكسبريس بنسخة منه، فإن هذا برنامج “الولوج إلى الأسواق”، الذي يتم إنجازه بشراكة مع كل من وزارة الاقتصاد والمالية، والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات والجمعية المغربية للمصدرين، يتوخى دعم القدرات التنافسية للمقاولات على الصعيد الدولي، مع تحسين قدرتها على مواجهة المنافسين في الأسواق الخارجية. كما يروم تشجيع المقاولات على تصدير منتجات جديدة وتعزيز مكانتها بأسواق أخرى. ويستهدف هذا البرنامج، الذي يغطي الفترة 2023-2024، المقاولات التي تجاوز حجم صادراتها السنوي 10 ملايين درهم برسم السنتين الماضيتين.
ويوفر برنامج “الولوج إلى الأسواق”، حسب البلاغ ذاته، مواكبة تتماشى مع خصوصيات المقاولة واحتياجاتها الخاصة بتطورها على المستوى الدولي. وسيتم تحديد الدعم المالي للدولة بحسب إمكانات المقاولة وتطلعاتها الاستراتيجية، ومدى متانة مخطط عملها على المستوى الدولي، وذلك في حدود 2,5 مليون درهم لكل مقاولة.
وبخصوص الدورة الأولى من البرنامج، أطلقت الوزارة طلب إبداء الاهتمام الذي أسفر عن اختيار أربعين مقاولة. والقطاعات المعنية هي النسيج والألبسة والصناعات الغذائية والصناعات المعدنية والميكانيكية والكهروميكانيكية والصناعات الكيماوية وشبه الكيماوية والصناعات الدوائية وقِطع الغيار ومواد البناء والصناعات البلاستيكية والكهربائية والإلكترونية والخدمات. وثمة سبع جهات معنية: الدار البيضاء سطات وطنجة تطوان الحسيمة وسوس ماسة والرباط سلا القنيطرة وفاس مكناس وبني ملال خنيفرة ومراكش آسفي. وقد تم إبرام عقود بين وزارة الصناعة والتجارة والمقاولات المعنية، تحدد تعهدات مختلف الأطراف.
وبهذه المناسبة، أكد وزير الصناعة والتجارة رياض مزُّور على أن: “برنامج Go-To-Market، يستهدف تنويع صادراتنا نحو مراكز واعدة على مستوى الأسواق والتخصصات، من أجل تنشيط صادراتنا وإحداث المزيد من الثروات ومناصب الشغل. ومن خلال هذا البرنامج، فنحن ننتقل إلى نمط جديد من مواكبة المقاولات على الصعيد الدولي، يراعي خصوصيات المقاولات والقطاعات. وأضاف في هذا الشأن قائلا: “بفضل هذا البرنامج، ستتمكن المقاولات المختارة برسم هذه الدورة الأولى من اكتساب إمكانات تصديرية إضافية تبلغ قيمتها ملياريْ درهم خلال سنتي 2023-2024. وأود أن أهنئهم وأؤكد لهم بأنهم سيستفيدون من مواكبة خاصة من طرف فرق الوزارة، من أجل إشعاع علامة “صُنع في المغرب” على الصعيد الدولي”.
ويأتي برنامج ” Go-To-Market” استجابةً لضرورة الاستفادة من الإمكانات التصدير الإضافية غير المستغلة، التي حددها فريق العمل الخاص بالتصدير الذي أحدثته وزارة الصناعة والتجارة لتنشيط الصادرات. وتصل هذه الإمكانات إلى حوالي 100مليار درهم (منها 12 مليار تخص إفريقيا). كما تم إعداد خريطة العرض القابل للتصدير بحسب المنتوج والسوق، مما سمح بتحديد 1200 زوج من المنتوجات والأسواق. و تغطي هذه الأزواج 200 منتوج و14 قطاعا و53 تخصصا.
وتجدر الإشارة إلى أنه قد تم تنظيم أكثر من 100 ورشة عمل من قبل فريق عمل التصدير مع 20 جمعية وفدرالية قطاعية، بحضور المقاولات المصدرة وذات القدرات التصديرية لتحسيسها بأهمية هذا البرنامج.
كما تميز هذا الحفل، حسب البلاغ ذاته، بإطلاق دورة جديدة من برنامج “المصدرون لأول مرة” « الموجه للمقاولات غير المصدرة أو المقاولات التي تصدر منتوجات بشكل متقطع ومحدود. وفي أعقاب النتائج المشجعة للدورات السابقة، والتي سمحت بمواكبة 92 مقاولة، فهذه الدورة تستهدف اختيار 50 مقاولة جديدة سيتم مواكبتها في إنجاز عدة مبادرات (الإعلان عن طلب إبداء الاهتمام على مـوقع الوزارة mcinet.gov.ma) ومنها بالخصوص عمليات البحث عن أسواق جديدة والمشاركة في المعارض والصالونات بمختلف البلدان، والاستثمار في الوساطة التجارية والتصميم والتعبئة والتغليف، وتحسين مكانتها في الأسواق المستهدفة..