بعيدا عن الرواية الرسمية وكذا رواية وسائل الإعلام المحلية الكولومبية، خرج (ع.ر)، صديق للموظفين المغربيين الدبلوماسيين والذي كان رفقتهما بالشقة حيث تعرض المعنيان للتخدير والنصب والاحتيال وكذا السرقة، ليقدم روايته لما وقع، وطبعا من زاوية الصديق.
(ع.ر) الشاب المغربي والذي لا يعمل بالسلك الدبلوماسي، وإنما حضر لكولومييا للسياحة، ليفقد كل وثائقه، ما دفعه للتوجه للسفارة المغربية حيث تعرف على الموظفين اللذين قدما له يد المساعدة، بل إن أحدهما قام بإيوائه داخل شقته الخاصة في انتظار استخراج وثائق جديدة له يقول المتحدث.
الصديق نفى كل ما يروج من مطيات حول الواقعة، موضحا أن الدبلوماسيين كانا في خرجة تسوق بأحد المتاجر الكبرى بمدينة “بوغوتا” استعدادا لرحلتهما السنوية للمغرب، عرجا بعدها على مطعم لتناول وجبة، وهناك عملت فتاتان على التعرف عليهما وإلهائهما وهما يتناولان مشروباتهما بشكل مدروس بعناية، قبل أن تتم إضافة مخدر قوي ومعروف بكولومبيا يساعد على عرقلة الأشخاص في ظرف وجيز، بل إن الدبلوماسيين وتحت مفعول المخدر أصبحا فاقدين للإرادة بل ويستجيبان لطلبات الفتاتين بدون اعتراض، بحيث سلماهما مفاتيحهما ووثائقهما وقنيهما السريين، قبل مرافقتهما لشقة أحد الديلوماسيين باستعمال سيارة أجرة، ليتعرض الضحيتان للإغماء بعد حوالي خمسة دقائق من وصولهما للغرفة، لتقوم الفتاتان بالاستيلاء على كل ممتلكات صديقيه من هواتف وكافة وثائقهما، قبل أن تغادرا الشقة.
المتحدث أوضح كذلك أن هاته الخطة رائجة وتستعمل بكثرة من طرف العصابات الكولومبية، وقصص كثيرة تشبه هذه القصة تروى على ألسنة الضحايا هناك، مضيفا أن التحريات الأمنية كشفت أن تسجيلات كاميرات المبنى السكني وثقت وجود سيارة كانت في انتظار الشابتين بعد خروجهما من المبنى، ما يؤكد حسبه وجود مخطط مدروس لسرقة المعنيين.
وكشف (ع.ر) في الختام أنه هو شخصيا كان موجودا في غرفة أخرى بالشقة غارقا في النوم خصوصا وأنه كان مريضا جدا، وهو ما يكشف لغز حديث الإعلام المحلي الكولومبي في البداية عن ثلاثة دبلوماسيين مغاربة قبل أن يتم الحديث من الطرف المغربي عن دبلوماسيين اثنين فقط، وهو الصحيح حسب المتحدث.