الرأي24
يدخل المغرب مرحلة جديدة من مواجهة جائحة كوفيد-19، على ضوء التحسن الملحوظ الذي تشهده الحالة الوبائية بالمملكة، مما يؤشر على الشروع تدريجيا في إزالة القيود التي فُرضت للحد من انتشار العدوى والتي كان أولها السماح بعودة الجماهير للملاعب الرياضية.
ويرى البروفيسور سعيد المتوكل، الطبيب المتخصص في الإنعاش، وعضو اللجنة العلمية لتدبير جائحة كوفيد-19، أن كل المؤشرات الوبائية تُجمع على نهاية الجائحة خلال فصل الربيع، في ظل أفول موجة “أوميكرون” وعدم تسجيل أي متحور جديد للفيروس عالميا.
وقال المتوكل، في تصريح لموقع SNRTnews الذي أورد الخبر اليوم، إن المملكة مُقبلة على تغيير الإستراتيجية المتبعة في مواجهة الجائحة، حيث يُتوقع أن يتم رفع حالة الطوارئ الصحية بالمغرب والعالم خلال المرحلة المقبلة، مشيرا إلى أن الفيروس سيبقى مستوطنا لكن خطورته ستقل ولن تبقى له تلك الشراسة.
وأوضح عضو اللجنة العلمية لتدبير الجائحة أن المملكة سائرة في طريق تخفيف التدابير الاحترازية، في أفق العودة إلى الحياة الطبيعية، ويبقى قرار السماح بعودة الجماهير إلى الملاعب الرياضية، خطوة أولى في هذه الإستراتيجية.
وأبرز المتحدث ذاته أن المرحلة المقبلة تتطلب الانتقال من المسؤولية الجماعية إلى المسؤولية الفردية، عبر الحرص على الالتزام بالتدابير الاحترازية المعتمدة، والإقبال على التلقيح، خصوصا بالنسبة للفئات الهشة في مواجهة الفيروس.
وفي السياق ذاته، يرى سعيد عفيف، رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية، وعضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد كوفيد-19، أن تخفيف القيود المفروضة للحد من الجائحة “مرتبط أساسا بالإقبال على التلقيح، وخصوصا الجرعة الثالثة”.
وأشار عفيف خلال مروره بالنشرة الرئيسية على القناة “الأولى”، إلى أن عدد الملقحين بالجرعة الثالثة من الساكنة لا يتعدى 15 بالمائة، داعيا إلى ضرورة انخراط الجميع في الحملة الوطنية للتلقيح لتحقيق المناعة الجماعية، مما سيسرّع من رفع القيود وعودة الحياة إلى طبيعتها.