الرأي24
قال مولاي سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح ورئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية، إن الوضع الوبائي بعد حظر التنقل الليلي طيلة شهر رمضان قد أعطى نتائج جيدة وجعل الحالة الوبائية تتحسن وتبقى مستقرة.
وأضاف عفيف، أن بفضل التدابير الاحترازية والحس الوطني الذي أبان عليه معظم المواطنات والمواطنين بالوضع السليم للكمامة والتباعد الجسدي والتعقيم لليدين قد أثمر وساهم في أن يظل المنحنى الوبائي مستقرا ومتحكما فيه.
ودعا العضو اللجنة العلمية للتلقيح، المغاربة بالاستمرار احترام التدابير الاحترازية لتقليل من انتشار الفيروس، محذرا أنه في “حالة استخفاف المواطنين وتراخيهم فإن إجراءات التشديد ستبقى قائمة”، مستحضرا الوضع الوبائي الحرج الذي تعيش على إيقاعه الهند، قائلا: “الانفلات الوبائي يعود بسببه إلى التراخي وإقامة التجمعات الدينية وغيرها..”.
وأكد في نفس التصريح، بالقول: “يجب البقاء في حذر مع هذا الوباء المتقلب حتى لا يقع أي انفلات وبائي، إلى حين تحقيق مناعة جماعية وتلقيح على الأقل 60 بالمائة من المواطنين”، ثم استرسل، أنه على ضوء تحسن الوضع الصحي سيمكن الرجوع إلى الحالة الاجتماعية والاقتصادية إلى وضعها العادي”.
وحول مخاوف من تزايد تسجيل حالات بالسلالة المتحورة للفيروس الهندية أو البريطانية، أوضح عفيف، أن وزارة الصحة، “وضعت سلسلة من المختبرات للتبع الوضع الجينومي للسلالات المتحورة للفيروس، ومكنت حالة الرصد والتتبع عند تسجيل أي سلالة جديدة يتم احتوائها بشكل سريع، وهو ما تم عند تسجيل حالات بالسلالة البريطانية بالداخلة والسلالة الهندية بالدار البيضاء”.
وشدد المتحدث ذاته، على أن “الانفراج في الإجراءات الاحترازية سيكون بشكل تدريجي يوازيه الحذر الشديد”.