حركة انتقالية تعيد تشكيل المشهد الترابي.. اشتوكة آيت باها تستقبل كاتباً عاماً جديداً وسط آمال بتعزيز دينامية التنمية

في خطوة تعكس استمرار وزارة الداخلية في إعادة ترتيب أوراق الإدارة الترابية عبر الوطن، صادقت المصالح المركزية للوزارة على حركة انتقالية جزئية داخل هيئة رجال السلطة، شملت عدداً من العمالات والأقاليم، ووصفت رسمياً بأنها تدخل في إطار التدبير العادي للموارد البشرية، غير أن مصادر مطلعة تؤكد أن جزءاً منها يأتي استجابة لـ تفاوتات في الأداء ومعالجة مناصب شاغرة داخل بعض الوحدات الإدارية.

وقد حملت الحركة توقيعات وازنة داخل الجهاز الترابي، أبرزها تعيين إسماعيل الدباغ، باشا مدينة خنيفرة، في منصب كاتب عام لعمالة اشتوكة آيت باها، خلفاً لمحمد بنعيسى. خطوة وصفها متتبعون بأنها تحمل رهاناً كبيراً على تعزيز الحكامة الترابية وتقوية دينامية الأوراش المفتوحة داخل الإقليم، الذي يُعد واحداً من أهم الأقاليم الفلاحية والصناعية بجهة سوس ماسة، بالنظر إلى ثقله الديمغرافي والاقتصادي.

ويراهن متابعون للشأن المحلي على أن يشكل التحاق الدباغ إضافة نوعية إلى جانب العامل محمد سالم الصبتي، الذي يقود خلال الشهور الأخيرة دينامية واضحة في تنزيل المشاريع الملكية ومواكبة الأوراش التنموية الكبرى كمنطقة الأنشطة الاقتصادية، والتأهيل الحضري، وتقوية البنية الطرقية داخل الإقليم.

اشتوكـة.. إقليم بنبض تنموي يستحق دعماً إدارياً قوياً

ويؤكد عدد من المنتخبين والفاعلين المحليين أن اشتوكة آيت باها تحتاج اليوم إلى تسريع وثيرة تنفيذ مشاريع كبرى تنتظرها الساكنة منذ سنوات، كما ترتفع الأصوات المطالبة بتفعيل المراقبة الإدارية القوية لمحاربة كل أشكال التلاعب في العقار ورخص البناء والصفقات العمومية، وفتح المجال أمام الاستثمار المنتج.

تعيينات أخرى بارزة وطنياً

وشملت الحركة الوطنية أيضاً:

تعيين جواد مغنيوي باشا تطوان في منصب كاتب عام بعمالة الصخيرات–تمارة

تعيين بوشعيب الصقلي القادم من عمالة إفران كاتباً عاماً جديداً بعمالة تارودانت، خلفاً لعبد الحميد نجيم الذي تم إلحاقه بما يُعرف بـ”كراج الداخلية” على خلفية ملف قضائي مرتبط بـ”الفايق”

 

تأتي الحركة الانتقالية الجديدة في لحظة مفصلية، تعكس حرص وزارة الداخلية على تطوير مردودية الإدارة الترابية وتعزيز المهنية والمسؤولية وربط القرار الميداني بحاجيات التنمية المحلية.

ومع استقبال إقليم اشتوكة آيت باها لطاقم إداري جديد، تبدو الأنظار متجهة إلى قدرة المسؤولين الجدد على تسريع الإصلاح، تعزيز الشفافية، وتحقيق انتظارات الساكنة التي تراهن على مرحلة أكثر قوة وفعالية في صناعة القرار الترابي.

الأخبار ذات الصلة

1 من 1٬163

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *