تدوينة نارية لعصام لميني تكشف خبايا ما يجري داخل النادي وتدعو إلى إنقاذ الفريق من العبث
أثارت تدوينة قوية نشرها عصام لميني، رئيس الفيدرالية الوطنية للطلبة التجمعيين وعضو المجلس الجماعي لمدينة أيت ملول، جدلًا واسعًا في أوساط جماهير حسنية أكادير ومحبي كرة القدم السوسية، بعدما وجه فيها انتقادات حادة للإدارة الحالية للفريق، معتبرًا أن ما يحدث داخل “غزالة سوس” لم يعد مجرد أزمة رياضية، بل تحول إلى “إفلاس أخلاقي وتدبيري خطير”.
الحسنية… الفريق الذي جمع السوسيين وفرّقهم
قال لميني في تدوينته التي لاقت تفاعلا واسعًا:
“أُحب الحسنية حتى النخاع، ولا يمكن أن يتنكر القلب لحبه الأول، لكن ما يقع في دهاليز هذا الفريق لا يطمئن قلوبنا نحن السواسة.”
وأكد أن الفريق الذي يمثل هوية الأمازيغ والجهات الجنوبية الخمس يعيش وضعًا مقلقًا، رغم كونه “فريق الملايير” الذي يحظى بدعم أكبر رجال الأعمال في المغرب، وعلى رأسهم عزيز أخنوش، الذي ظلّ، حسب تعبيره، “يدعم الفريق من ماله الخاص بدافع الغيرة والانتماء، لا بدافع التباهي أو التحكم”.
اتهامات مباشرة وسوء تدبير صارخ
حمّل لميني المسؤولية الكاملة للرئيس الحالي بلعيد الفقير ومحيطه، مشيرًا إلى أن الفريق تحوّل إلى “ساحة لتصفية الحسابات والبحث عن المصالح الشخصية”، واصفًا ما يجري بأنه “عبث يلطخ تاريخ الحسنية ويسيء إلى صورة أكادير ورجالاتها”.
وأضاف أن بعض الأسماء داخل المكتب المسير تتخفى وراء اسم “عزيز أخنوش” لتبرير الفشل وتغطية سوء التسيير، قائلًا:
“من يدّعي القرب من الرجل لا يخدمه، بل يسيء إليه وإلى الفريق.”
أزمة هوية وغياب روح الانتماء
التدوينة، التي جاءت بلغة مشحونة بالعاطفة والمسؤولية، أعادت النقاش حول الهوية الرياضية لجهة سوس ماسة، خاصة أن الحسنية تمثل رمزًا تاريخيًا للمنطقة وواجهة رياضية وثقافية للمغاربة الأمازيغ.
ويرى متابعون أن الأزمة الراهنة ليست مالية بقدر ما هي أزمة قيم وحكامة، إذ تحوّل النادي إلى مجال للتموقعات الشخصية بدل أن يكون فضاءً للعطاء والروح الجماعية.
دعوة صريحة للإصلاح
في ختام تدوينته، دعا عصام لميني جميع الغيورين على الفريق إلى الوقوف في وجه من “دمّر الحسنية ببطء باسم الولاء والقرب”، مطالبًا بإعادة الأمور إلى نصابها واسترجاع روح الفريق الذي حمل راية سوس في أبهى تجلياتها.
وختم بكلمات مؤثرة مستوحاة من القرآن الكريم، استحضرت البعد الأخلاقي في تدبير الشأن العام والرياضي على حد سواء.
“الحسنية ليست إسطاباً خاصاً لأحد”
رسالة لميني كانت واضحة: الفريق ملك لجمهوره، لا لأشخاص أو شركات، والمطلوب اليوم ليس تغيير الوجوه فقط، بل تجديد العقلية الرياضية التي تضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار.
وبين صمتٍ رسميٍّ مطبق وغضب جماهيري متصاعد، يظل السؤال مفتوحًا:
هل تنقذ سوس فريقها من الانهيار قبل فوات الأوان؟












