في حادث غير معتاد لكنه تم التعامل معه بحكمة ومسؤولية، عثر شاب زوال يوم أمس الخميس على قطعة سلاح ناري من نوع كلاشينكوف بالقرب من مركز الفحص التقني بمنطقة المزار، على مستوى ملتقى الطريق المؤدي إلى تزنيت.
وحسب المعطيات المتوفرة، فقد قام الشاب، الذي تفاجأ بوجود السلاح وسط أحد الأحراش، بحمله إلى منزله وإخبار والديه بالأمر، حيث لم يتردد الأبوان في إشعار السلطات المحلية بشكل فوري، إعمالًا بروح المواطنة والمسؤولية.
وفور تلقي الإشعار، انتقلت عناصر الدرك الملكي التابعة لمركز القليعة إلى عين المكان، حيث قامت بحجز السلاح وفتح بحث تمهيدي بتعليمات من النيابة العامة المختصة، قصد تحديد مصدر هذه القطعة وظروف وجودها بالمنطقة.
وتشير المعلومات الأولية إلى أن السلاح قد يكون من بقايا أنشطة مرتبطة بشبكات التهريب التي تنشط على مستوى بعض المسالك الجنوبية، دون أن يكون له أي ارتباط بعمل إجرامي محلي أو حادث حديث.
وتأتي هذه الواقعة لتؤكد يقظة المواطنين وتعاونهم الوثيق مع السلطات الأمنية، في إطار الجهود المتواصلة للحفاظ على الأمن والاستقرار، خاصة وأن المغرب راكم تجربة مهمة في محاربة مختلف أنواع الجريمة المنظمة العابرة للحدود.
وقد لقي تصرف أسرة الشاب إشادة واسعة من طرف ساكنة المنطقة، التي نوهت بحرصها على إبلاغ الجهات المختصة في الوقت المناسب، ما مكّن من التعامل مع الواقعة بسرعة ومسؤولية، بعيدًا عن أي تهويل أو إشاعة غير دقيقة.
وفي انتظار استكمال التحقيقات، تبقى الواقعة مثالًا على نجاعة التعاون بين المواطن والمؤسسات الأمنية، وعلى وعي المجتمع المغربي بخطورة اقتناء أو الاحتفاظ بأي وسيلة قد تشكل خطرًا أو تُستعمل خارج الإطار القانوني.
