شهدت مدينة الدار البيضاء، صباح اليوم، حالة استنفار أمني واسعة عقب حادث صادم هزّ الرأي العام المحلي، بعدما أقدم شخص مجهول الهوية على اقتحام مكتب محامٍ واغتصاب كاتبته، البالغة من العمر نحو 20 سنة، مستغلاً غياب مشغلها عن المكتب.
وحسب مصادر محلية متطابقة، فإن الجاني استغل فرصة وجود الضحية بمفردها داخل المكتب الواقع بإحدى الأحياء الإدارية بالمدينة، ليقوم بتكبيلها والاعتداء عليها جنسياً بطريقة بشعة، قبل أن يلوذ بالفرار نحو وجهة مجهولة.
وفور إشعارها بالحادث، انتقلت عناصر الشرطة القضائية والعلمية إلى مكان الجريمة، حيث باشرت تحرياتها الميدانية بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، من أجل رفع البصمات وجمع الأدلة الجنائية التي من شأنها المساعدة في تحديد هوية الفاعل وإيقافه في أسرع وقت.
كما جرى نقل الضحية على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، بينما وضعت المصالح الأمنية خطة استباقية لتعقب المشتبه فيه بالاعتماد على كاميرات المراقبة المنتشرة في محيط المكتب والشوارع المجاورة.
ويتابع سكان المنطقة ومعهم الرأي العام الوطني بقلق بالغ تفاصيل هذه الجريمة البشعة التي تعيد إلى الواجهة النقاش حول الأمن داخل فضاءات العمل، وضرورة حماية النساء من أشكال العنف والانتهاك.
من جانبها، عبّرت فعاليات حقوقية عن استنكارها الشديد لهذا الفعل الإجرامي، مطالبةً بإنزال أقصى العقوبات على الجاني، وتشديد الإجراءات الوقائية لضمان سلامة العاملات في المكاتب والإدارات الخاصة.
وتبقى الأبحاث الجارية كفيلة بكشف ملابسات هذا الاعتداء الشنيع، الذي خلّف صدمة قوية داخل الأوساط المهنية والحقوقية بمدينة الدار البيضاء.











