شكل موضوع “المسيرة الخضراء.. فكرة ملك وإرادة شعب من الإلهام إلى الإنجاز”، محور ندوة علمية احتضنتها الكلية متعددة التخصصات، أول أمس الجمعة، بمدينة السمارة.
وتم خلال هذه الندوة المنظمة، في إطار الأنشطة المخلدة للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، استحضار الدلالات التاريخية والوطنية لملحمة المسيرة الخضراء، التي جسدت تلاحم العرش و الشعب، وأبانت عن عبقرية جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراه، في ابتكار مسار سلمي فريد لاسترجاع الأقاليم الجنوبية إلى حظيرة الوطن الأم.
وتوقف الأساتذة الباحثون في مداخلاتهم عند الأبعاد التاريخية والقانونية والسياسية والإعلامية للمسيرة الخضراء، مستعرضين السياق الذي أفرز الفكرة الملكية المتبص رة، والبعد القانوني المستند إلى رأي محكمة العدل الدولية، ودور الإعلام الوطني في تأطير الوعي الجماعي ومواكبة الحدث الخالد، إلى جانب التحولات التنموية العميقة التي شهدتها الأقاليم الجنوبية في ظل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأكد المشاركون في ختام اللقاء أن المسيرة الخضراء ليست مجرد ذكرى وطنية تخلد كل سنة، بل تعد مشروعا حضاريا متجددا ي لهم الأجيال الصاعدة قيم الإيمان بالوطن، والتعبئة الجماعية وروح التضامن والعطاء، و ت جسد مسارا مستمرا في بناء مغرب الوحدة والازدهار.
وتجدر الإشارة إلى أنه تم إعداد برنامج بهذه المناسبة على مستوى إقليم السمارة، يتضمن على الخصوص، تنظيم الأبواب المفتوحة المخلدة للذكرى بالكلية متعددة التخصصات، ومجموعة من الندوات الفكرية تتمحور حول حصيلة قطاع البنيات التحتية، وكذا القطاعات الإنتاجية والخدماتية و قطاع التربية والتكوين والتعليم العالي، وذلك منذ استرجاع الإقليم إلى حظيرة الوطن.
كما يتضمن البرنامج، على الخصوص، تنظيم سهرات فنية وإعطاء الانطلاقة لبرنامج “نحب السمارة We love Smara “، وتنظيم مجموعة من الانشطة التربوية بالمؤسسات التعليمية، تشمل تأطير تلاميذ المؤسسات التعليمية لإنتاج عروض مسرحية مرتبطة بحدث المسيرة الخضراء، ومسابقات بين المؤسسات التعليمية في الرياضات الجماعية، وصبيحات ترفيهية للأطفال ومسرح للعرائس طيلة أيام العطلة المدرسية الممتدة من 20 إلى 26 أكتوبر 2025، إلى جانب حفل استقبال قافلة الصحراء المنظمة من طرف المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج.
حضر أشغال هذه الندوة العلمية، عامل إقليم السمارة، إبراهيم بوتوميلات، إلى جانب عدد من المنتخبين، ورؤساء المصالح الخارجية، وفعاليات أكاديمية وإعلامية.