أُحيل عميد الشرطة الممتاز الحاج نورالدين الكرضاوي على التقاعد، بعد أن قضى 37 سنة كاملة في صفوف المديرية العامة للأمن الوطني، مسجلاً مساراً مهنياً حافلاً بالعطاء والانضباط والتفاني في خدمة الصالح العام.
وقد تنقل العميد الكرضاوي خلال مسيرته بين عدد من المصالح الأمنية على الصعيد الوطني، حيث تولى رئاسة الفرقة الإدارية والاجتماعية بمنطقة أمن الفداء درب السلطان بمدينة الدار البيضاء، قبل أن يُسند إليه منصب رئيس الفرقة الجنائية بولاية أمن أكادير، ثم رئيس فرقة الشرطة القضائية بأمن إنزكان.
وفي المرحلة الأخيرة من مساره المهني، التحق العميد الممتاز بمفوضية أمن أيت ملول، حيث ترأس خلية العنف ضد النساء والأطفال لمدة أربع سنوات، تميز خلالها بنهج مقاربة إنسانية واجتماعية في معالجة القضايا الحساسة المرتبطة بالفئات الهشة، ما أكسبه احترام وتقدير زملائه ومختلف المتدخلين في المجال.
وقد خلف قرار إحالته على التقاعد صدى طيباً داخل الأوساط الأمنية والمحلية، بالنظر إلى ما راكمه من خبرة واسعة وتجربة ميدانية طويلة، جعلته نموذجاً لرجل الأمن المسؤول والمخلص لوطنه ومهامه.
وتبقى مسيرة العميد الممتاز نورالدين الكرضاوي مثالاً يُحتذى به في مسار رجال ونساء الأمن الوطني الذين أفنوا سنوات عمرهم في سبيل ضمان أمن الوطن والمواطنين وصون هيبة الدولة وسيادة القانون.