شهدت المنطقة الأمنية لإنزكان ومفوضية تيكيوين حركية تنظيمية مهمة تعكس الاستراتيجية الطموحة للمديرية العامة للأمن الوطني، بقيادة السيد عبد اللطيف حموشي، الرامية إلى ضخ دماء جديدة وتوزيع الكفاءات على مختلف المصالح لضمان أمن فعال وقريب من المواطنين. هذه التعيينات الأخيرة، التي شملت 12 منصباً للمسؤولية بولاية أمن أكادير، تؤكد على الأهمية القصوى التي توليها المديرية لتحديث أساليب التدبير الأمني وتعزيز الحضور الميداني.
تحية للجهود المبذولة… ووداع مستحق
في هذا السياق، لا بد من الإشادة بالجهود الكبيرة التي بذلها الضابط الممتاز إبراهيم موحول على رأس الهيئة الحضرية لإنزكان. فلقد ترك بصمة واضحة في خدمة الأمن العمومي، ويشهد له سجله المهني بالاحترافية والتفاني. إن تنقيله إلى موقع حساس مثل مطار المسيرة الدولي بأكادير يعد دليلاً على الثقة في كفاءته وقدرته على تحمل مسؤوليات أكبر في نقطة عبور حيوية وذات أهمية استراتيجية.
القيادة الجديدة: خبرة ميدانية ونَفَس متجدد
الترحيب اليوم يتجه إلى القائد الجديد للهيئة الحضرية لإنزكان، العقيد مصطفى مضاربي. القادم من مفوضية الأمن بتكيوين، يُعرف عنه أنه من الأطر الأمنية ذات التجربة الميدانية الواسعة في تدبير الشأن الأمني الحضري. إن مدينة إنزكان، بتحدياتها الأمنية المتزايدة نظراً لكثافتها السكانية ونشاطها التجاري المكثف، تحتاج إلى قائد بهذه الكفاءة والخبرة. ومن المؤكد أن العقيد مضاربي سيضخ نَفَساً جديداً يسهم في تطوير آليات العمل الأمني ليتناسب مع المتطلبات المتجددة للمرحلة.
في الإطار ذاته، عرفت مفوضية تيكيوين تعيين العقيد ميلود الحطابي رئيساً لهيئتها الحضرية، قادماً من مفوضية أيت ملول. هذا التعيين يندرج ضمن نفس الدينامية الهادفة لتحقيق التوازن والتكامل الوظيفي بين مختلف المصالح الأمنية. العقيد الحطابي، بخبرته الممتدة، سيشكل إضافة نوعية لتعزيز جودة التدخلات اليومية وضمان تعزيز الأمن في هذه المنطقة الحيوية.
رؤية استراتيجية لأمن فعال
إن هذه التغييرات، التي طالت رؤساء تسع دوائر للشرطة وثلاثة رؤساء للهيئات الحضرية ضمن ولاية أمن أكادير، ليست مجرد تنقلات روتينية، بل هي تجسيد لاستراتيجية شمولية تهدف إلى إعادة توزيع الكفاءات بما يضمن الاستفادة القصوى من الخبرات الميدانية. إنها رسالة واضحة تؤكد التزام المديرية العامة للأمن الوطني بتعزيز الحضور الميداني وضمان أمن فعّال وقريب من تطلعات المواطنين. هذه الحركة التنظيمية هي خطوة إضافية نحو تحقيق أقصى درجات اليقظة الأمنية والاستجابة السريعة للتحديات التي تفرضها التطورات السوسيو-اقتصادية للمدن المغربية.
نتمنى التوفيق للقادة الجدد في مهامهم، والشكر موصول للضابط الممتاز إبراهيم موحول على مساره المهني المشرف. إن هذا التناوب القيادي هو وقود لدينامية متواصلة لخدمة أمن الوطن والمواطنين.
A.Boutbaoucht