مع اقتراب السادس من كل شهر، يتجدد مشهد الطوابير الطويلة أمام أجهزة الصراف الآلي في مدينة القليعة والمناطق المجاورة، حيث يصطف المواطنون، وعلى رأسهم العمال الزراعيون، في انتظار فرصة لسحب مستحقاتهم الشهرية.
غير أن المفاجأة هي أن أغلب أجهزة الصراف الآلي فارغة، غير مشغّلة، أو معطلة منذ أيام بعد أحداث التخريب التي شهدتها المدينة مؤخرا وتضررت منها الأبناك بصفة خاصة.
و يصطف المواطنون بالقليعة امام جهاز صراف آلي واحد لا يزال في الخدمة، رغم الكثافة السكانية وارتفاع الطلب على السيولة خلال فترة صرف الأجور.
الوضع يزداد تعقيداً مع إقبال عشرات الآلاف من العمال الزراعيين من مناطق بيوكرى، آيت عميرة، وبلفاع، الذين يصادف نزول أجورهم في نفس التوقيت تقريباً.